وزير داخلية ألمانيا يطالب المواطنين بالشجاعة والتصدي لكراهية الأجانب
طالب وزير الداخلية الاتحادي الألماني هورست زيهوفر مواطني بلاده بالتصدي لمعاداة السامية والتمييز ضد الأجانب والكراهية والتحريض. وقال زيهوفر، المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية: "كل مواطنة وكل مواطن، مطالبون هنا بذلك، وينبغي عليها وعليه إظهار الشجاعة المدنية، سواء في النادي أو مكان العمل أو المحيط الخاص. فقط بهذه الطريقة يمكننا السيطرة على هذا التحدي".
وفي الوقت نفسه، طالب زيهوفر بزيادة عدد العاملين في هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) وتحسين التقنيات التي تعمل بها ومنحها مزيدا من الصلاحيات، لمواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف على نحو كاف. وقال زيهوفر: "يتعين توسيع هيئة حماية الدستور. الأمر لا يدور فقط حول مراقبة أفراد على خلفية التطرف أو الإرهاب، بل حول الكشف عن روابط بين شبكات أيضا. هذا ينطبق كذلك على التطرف اليميني"، مطالبا بتحسين أدوات الرقابة، حتى تتمكن السلطات من الإمساك بالجناة عبر التقنيات الرقمية، إلى جانب توفير المزيد من العاملين والصلاحيات لهيئة حماية الدستور.
تأتي هذه التطورات على خلفية زيادة التهديدات التي يتلقها سياسيون ومسؤولون محليون يتعاطفون مع المهاجرين والأجانب ويدعون إلى تعايش سلمي، ما يثير غضب الجماعات اليمينية المتطرفة أو النازية الجديدة. وباتت ظاهرة عنف اليمين المتطرف ومخاطره مشكلة تثير قلقا كبيرا في المجتمع وفي الأروقة الرسمية.