د. علي الجابري : اخلاقيات الصحافة بين مهنية الاعلام السويدي وسقوط الاعلام الناطق بالعربية
أحداث كثيرة تحصل على مستوى السويد والعالم تكشف الفرق الكبير في اخلاقيات ومهنية الاعلام السويدي وبعض "دخلاء" الاعلام العربي في البلد نفسه. فالاولى تعطي الدروس البليغة في الحيادية والمهنية واحترام القانون السويدي ، بينما دكاكين الاعلام الناطق بالعربية التي افتتحها بعض الدخلاء على الصحافة في غفلة من الزمن مستغلين الفراغ الكبير في عدم وجود اعلام ناطق بالعربية في البلد الاسكندنافي الذي كان اول من اسس لاخلاقيات المهنة وحرية التعبير في العالم، هذا الاعلام الهابط ، يمارس العهر والدجل والنفاق لتحطيم أي أعلام منافس لهم يظهر على الساحة، ويستغل أي فرصة للأساءة للمنافسين، دون ان يكون هناك أي رادع اخلاقي او مهني لانهم لا يعرفون معنى اخلاقيات المهنة ولا يعرفون معنى المهنية.
قبل فترة من الزمن كانت هناك محاولات للأساءة من صاحب هذا الدكان الذي يتاجر بكل شئ حتى في قضية شعبه الام "فلسطين" ، ويحاول ان يحارب أي مشروع اعلامي واعد او منافس ليبقى وحده في الساحة الاعلامية، ومارس اساليب خادعة ومراوغة لكسب المال والجمهور في نفس الوقت.. فما ان تمارس عملك الاعلامي بحرية، حتى ينبري للدفاع عن من توجه لهم الانتقاد مقابل ثمن بخس، ويمارس عهراً اعلامياً لا يجيده الا الدخلاء على عالم الصحافة.
وعندما كانت التنظيمات الارهابية تعيث فساداً في المنطقة العربية وسيطرت على اراض شاسعة من بعض الدول العربية، كان دكان الاعلام هذا يطلق عليها "الدولة الاسلامية" وليس تنظيمات ارهابية مجرمة؟!
هذا "الاعلام المرتزق" يحاول ان يمس بسمعة وسائل الاعلام المنافسة متصيداً في الماء العكر، وينسى ان هناك قوانين في البلاد لا تسمح له بالتشهير والاساءة ؟! ويظن انه بهذه التصرفات سيتمكن من ايقاف عجلة المنافسة الشريفة مع اعلامه الذي يؤكد سقوطه يوماً بعد آخر!!
لهؤلاء الدخلاء على عالم الصحافة اقول .. ستتساقطون ولن يكون بإمكانكم وضع العصي امام عجلة الاعلام الحر ، ولن ينفعكم التصيد بالماء العكر واسقاط قضايا شخصية لم تثبت على وسيلة اعلام بدأت تثبت اقدامها في عموم اوروبا.. ولا تفرحوا بعدد متابعيكم الذي جاء نتيجة الاعلانات الممولة لكسب المتابعين ، لان العبرة بالخواتيم؟!
ولنا عودة في ساحات القضاء.