معلومات جديدة عن العملية الارهابية التي أحبطتها السويد: خططوا لتفجير مول “إسكندنافيا” ومحطة القطارات في ستوكهولم
يورو تايمز / وجدان الاسدي
كشفت معلومات جديدة نشرتها وسائل الاعلام المحلية السويدية عن معلومات جديدة حول العملية الارهابية التي كشفتها اجهزة الامن السويدي قبل وقوعها ، وتمكنت من إعتقال المخططين في الوقت المناسب.
وأشارت المعلومات ان المشتبه بهم خططوا لتفجير أماكن متعددة من العاصمة السويدية ستوكهولم ، ابرزها "إسكندنافيا مول" الذي يعد اكبر المجمعات التجارية في الدول الاسكندنافية، وكذلك المحطة المركزية للقطارات في ستوكهولم.
وقام احد المشتبه بهم البالغ من العمر (39 عاماً) بنشر صور مختلفة لأماكن متعددة في العاصمة ستوكهولم قبل وبعد شراء المواد الكيمياوية التي كانت ستسخدم في الجريمة الارهابية.
وحصل المدعي العام على مجموعة من الصور ولقطات من شاشة هاتف المشتبه به ، بينها صور للمحطة المركزية للقطارات و"إسكندنافيا مول" ، وشارع "سفيا" القريب من شارع الملك.
وحول وجود هذه الصور في هاتف المشتبه به، قال الباحث في شؤون الاٍرهاب "هانز برون"، يمكنني ان أفسر ذلك بقيام المجموعة بمراقبة بعض المواقع وتجميع صور ومعلومات عنها بنفس الطريقة التي إستعد بها المجرم الارهابي "اكيليوف" قبل ان يقوم بعملية الدهس الارهابية في شارع الملكة 2017، اذ قام بتوثيق بعض الاماكن التي تهمه.
وبالاضافة الى هذه الصور ، يمتلك المدعي العام أدلة على حيازة المشتبه بهم على مواد كيماوية وقناع الغاز وحقيبته وقربه المسدس وحاميات للركب، كان من المقرر استخدامها كعامل مساعد في الجريمة.
ويعتقد الباحث "هانز برون"، ان الادلة التقنية شكل مهم من أشكال الادلة، وكانت من الادلة المهمة في قضية "اكيليوف"، ويجب على المتهم تقديم تبرير مقنع لقيامه بالتقاط هذه الصور، اذ من الصعب ربط هذه الصور مع محادثات الدردشة والمواد الكيمياوية التي كانت بحوزتهم. لكنه أشار الى أن الصور تعد جزءاً من سلسلة الادلة التي يمكن استخدامها لإثبات استعدادهم لتنفيذ جريمة إرهابية.
لكن محامي احد المتهمين البالغ من العمر ( 39 عاما ) قال ان موكله اعترف بإلتقاطه بعض الصور للمعالم السياحيه راغبا بمشاركتها مع أصدقائه في جميع في أنحاء العالم، وليس كما تدعي النيابة العامة في ان الهدف منها تنفيذ عمليات ارهابية في تلك الاماكن. ويعتقد المحامي ان من الغباء نشر صور تدينه في مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر ان المتهمين بالتخطيط للجريمة الاٍرهابية سوف تتم محاكمتهم يوم الخميس المقبل.
وكانت السلطات السويدية كشفت عن معلومات وصور حول العملية الارهابية التي خططت لتنفيذها مجموعة من الارهابيين في العاصمة السويدية ستوكهولم، لحساب تنظيم داعش، وتمكنت الاجهزة الامنية من كشفها قبل التنفيذ وألقت القبض على المجموعة.
وكشفت التحقيقات الاولية للشرطة وتتضمن (2000) صفحة متاحة للعامة وتحتوي على إستجوابات ومحادثات دردشة موثقة ومجموعة من الصور.
وشملت التحقيقات (3) متهمين من مدن "سترومسوند" و "ستوكهولم"، كان بحوزتهم كمية كبيرة من المواد الكيمياوية، والمواد الاخرى التي كانوا بحاجة لها لتنفيذ الجريمة الارهابية.
ووفقا لما ذكره المدعي العام فإن الهدف من تجميع هذه المواد، القيام بعمل ارهابي وقتل وإيذاء الناس ، مؤكداً ان الجريمة المخطط لها لو تمت لكانت ألحقت بالسويد أضراراً كبيرة.
وكشفت المعلومات الجديدة من التحقيقات، ان الرجال الثلاثة تواصلوا فيما بينهم في مناسبات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانوا يتناقشون حول التخطيط والتحضير للجريمة، لكنهم كانوا يستخدمون كلمة "الزفاف" للاشارة الى العملية الارهابية.. وكان من بين حواراتهم ان الزفاف قادم، وانه سيكون حفلاً كبيراً .
ومن ضمن الحوارات يقول احدهم للاخر : "اخي الكبير اذا ترغب ان أرسل لك فيديو يعلمك تزيين سيارة الزفاف، وسوف أتصل ببعض الاخوان الذين يشاركون في تزيين السيارة قبل الزفاف".
لكن من حسن الحظ ان جهاز المخابرات السويدية "سابو"، تمكن من تفسير هذه الحوارات على أنها تحضير لعملية إرهابية.
وأكد المدعي العام في السويد، ان محادثات الدردشة بين المجموعة، الى جانب الصور وتفتيش الانترنت، تبين وتثبت ان الرجال الثلاثة يخططون لعمل ارهابي، وأنهم على اتصال مع تنظيم داعش الارهابي.
يورو تايمز / الحقوق محفوظة