الأمم المتحدة تدعو السلطات الأمريكية لإجراء تحقيق شامل حول وفاة طفلة من المهاجرين
دعا خبير في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة السلطات الأمريكية إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل في وفاة طفلة من المهاجرين من جواتيمالا تبلغ من العمر سبع سنوات كانت في مركز احتجاز أمريكي.
وأكد فيليب جونزاليس موراليس انه على إدارة ترامب التوقف عن احتجاز الأطفال سواء كانوا بمفردهم أو برفقة أفراد من عائلاتهم بسبب وضعهم المتعلق بالهجرة والبحث عن بدائل، وأكد انه "على السلطات الأمريكية أن تضمن إجراء تحقيق متعمق ومستقل في وفاة جاكلين كال".
وقال موراليس مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق المهاجرين في بيان أصدره يوم الإثنين 24 ديسمبر إن أسرة جاكلين كال من عرق المايا من السكان الأصليين يجب أن تحصل على تمثيل قانوني في الإجراءات القضائية بلغة مفهومة لأفرادها، مشددا على ضرورة "توفير تعويض لأسرتها وتقديم أي مسؤول قد تثبت مسؤوليته للعدالة".
وأشار موراليس وهو أستاذ في القانون الدولي من تشيلي إلى أنه "يتعين على الحكومة أيضا أن تعالج النواقص التي تشوب نظام الهجرة خاصة داخل وكالة حماية الجمارك والحدود الامريكية لمنع حدوث مواقف مماثلة ".
وقال "كما سبق وصدر مرارا عن عدد من الهيئات المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، يعتبر احتجاز الأطفال بسبب وضعهم المتعلق بالهجرة إنتهاكا للقانون الدولي"، مشيرا إلى أن طلبين قدمهما للقيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة للوقوف بنفسه على المعلومات والأوضاع لم يلقيا ردا.
وذكرت تقارير إخبارية أولية أن كال توفيت بسبب الجفاف والإرهاق لكن مسؤولين أمريكيين قالوا بعد ذلك إنها عانت من سكتة قلبية وتورم في المخ وفشل كبدي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرقابة الداخلية في وزارة الأمن الداخلي ستحقق في ملابسات وفاة الفتاة.
وكانت كال ووالدها نيري ضمن مجموعة مؤلفة من أكثر من 160 مهاجرا سلموا أنفسهم لحرس الحدود الأمريكيين في نيو مكسيكو في السادس من ديسمبر كانون الأول. وأصيبت جاكلين بحمى أثناء احتجاز وكالة حماية الجمارك والحدود الأمريكية لها ثم توفيت بعد يومين في مستشفى في ولاية تكساس.