منذ شهور وحرب خفية تستعر بين سلسلة محلات التجزئة الألمانية "كاوفلاند" وشركة "يونيليفر" العالمية العملاقة، وذلك على خلفية طلب الأخيرة من الأولى زيادة أسعار منتجاتها المعروضة في فروع "كاوفلاند" الـ660 في ألمانيا.
على إثر ذلك، قررت "كاوفلاند" سحب كافة منتجات الشركة البريطانية-الهولندية من أسواقها، بحسب بيان صحفي نقله موقع صحيفة "تسايت" الألمانية، أنها ستنهي علاقتها "التجارية التي دامت عشرات السنين" مع "يونيليفر" بحلول نهاية العام المنصرم.
وعللت سلسلة محلات التجزئة ذلك بأن "المطالب التي قدمتها (يونيليفر) بزيادة الأسعار وإدخال تغييرات أحادية الجانب على الاتفاق المبرم بيننا سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار البيع تتخطى تلك المتعارف عليها في ألمانيا".
يشار إلى أن "يونيليفر" تمتلك نحو 400 ماركة شهيرة من المنتجات الاستهلاكية، أبرزها مستحضرات التجميل "دوف" وشاي "ليبتون" و"كنور" للمواد الغذائية و"بين آند جيري" للمثلجات ومعجون الأسنان "سيغنال".
وأوضحت "كاوفلاند" أن عملاق المنتجات الاستهلاكية "استغلت موقعها المركزي في السوق لممارسة ضغوطات على تجار التجزئة بهدف جني المزيد من الأرباح على حسابهم". كما قامت السلسلة الألمانية بسحب عدد من منتجات "يونيليفر" في محلاتها بجمهورية التشيك وسلوفاكيا وكرواتيا وبولندا ورومانيا وبلغاريا.
هذا وتمتلك "كاوفلاند" بالمجمل 1270 فرعاً حول العالم ويعمل فيها نحو 140 ألف شخص في سبع دول.
يذكر أن حرب "كاوفلاند" و"يونيليفر" سبقتها حرب أخرى استمرت عدة شهور بين سلسلة محلات التجزئة الألمانية "إيديكا" وشركة "نستله" العالمية، أيضاً على خلفية طلب لرفع أسعار منتجات "نستله" في محلات "إيديكا". ولكن الشركتين اتفقتا في النهاية على تسوية فيما بينهما بعد ثمانية شهور.
ر.خ / dw
