هنا اوروبا

بائع صحف في باريس يواجه غضبا شعبيا بسبب رفضه لبيع العدد الأخير لمجلة ليكيب

يوروتايمز / منذر المدفعي 

 

رفض فتح الصندق الذي يحتوي على مجلة "L’Equipe" الرياضية لأنه "لا يساند مثليي الجنس". 

 

بدأت الحادثة على النحو  التالي. طلب أحد الزبائن من بائع الصحف في ساحة لاريبوبليك في باريس عن سبب عدم وجود مجلة "L’Equipe" الرياضية مستغربا من نفاذ الكمية بهذه السرعة .  إلا أن البائع أجاب بأن "الكمية لم تنفذ وإنما هي لاتزال في الصندوق الذي لم أفتحه حتى الآن" وبعد سؤاله إن كان السبب هو عدم مساندته للمثلية فكان الجواب "لست من مناصري مثليي الجنس". 

 

تعرض مجلة "L’Equipe" الرياضية على غلاف نسختها لهذا الأسبوع صورة اثنين من أعضاء أحد فرق منتخب كرة الماء وهم يتبادلا القبلات". وتحت تلك الصورة عبارة " قبل كل من ترغب بتقبيله" .

 

تمثل هذه الصورة رمزا لانفتاح باريس على المثلية الجنسية إلا أن بائع الصحف ارتكب حسب عمدة باريس آن هيدالغو  خطأ جسيما "بهذا الكلام غير المقبول. القانون يطبق على الجميع بامكانكم الاعتماد علي بهذا الشأن. لامكان للكلام المعادي للمثلية في مجتمعنا". 

 

هكذا جاء الرد السريع من عمدة باريس التي وعدت غيوم ميلاني رئيس جمعية الدفاع عن المثليين "بالتدخل السريع" ثم كلفت مسؤولة القسم التجاري في مجلة "L’Equipe" الرياضية أوليفيا بولسكي بالتواصل مع بائع الصحف المعني. 

 

موقف أثار الكثير من ردود الأفعال من قبل الفرنسيين التي جائت بأغلبية ساحقة لانتقاد بائع الصحف الذي أعلن صباح اليوم عدم مناصرته للمثلية الجنسية والتي اعتبرها "شكلا من أشكال التهتك والافلات من العقاب".

 

 تراجع بائع الصحف عن موقفه وعرض المجلة على رفوف كشك الصحف إلا أن الردود الغاضبة لم تهدأ بعد. 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى