هنا اوروبا
الأمطار وخراطيم المياه تتكاتف لإنهاء مظاهرات باريس
يوروتايمز / منذر المدفعي
شهدت مظاهرات السترات الصفراء في باريس هذا اليوم تراجعا واضحا في عدد المشاركين. فبالمقارنة مع عدد المتظاهرين في الاسبوع الماضي الذي بلغ 8 آلاف متظاهر انخفضت نسبة المشاركة إلى 3 آلاف هذا الاسبوع أي أقل من النصف.
هذا التراجع في عدد المشاركين كان متوقعا ، عقب الخطاب الأخير للرئيس الفرنسي ماكرون أكد تقريبا 65 بالمئة من مناصري السترات الصفراء أنهم لن يشاركو في المظاهرات المقبلة.
المتقاعدون غابوا عن التظاهرات بعدما أكد ماكرون في خطابه أنه لن يفرض ضرائب إضافية على مبالغ التقاعد التي هي دون 2000 يورو.
وبالمقابل نسبة كبيرة من ذوي الدخل الأدنى لم يشاركوا بعدما منحهم ماكرون 100 يورو شهريا . المبلغ ليس كبيرا لكنهم يعرفون بأن الحكومة غير قادرة على منح المزيد.
100 يورو شهريا لذوي الدخل الأدنى ستكلف الميزانية الفرنسية 100 مليار يورو سنويا. وهذا المبلغ سيسبب عجزا قد يتجاوز 3 بالمئة في الميزانية الفرنسية.
متظاهرو اليوم هم الشريحة التي لم تحصل على شيء خلال خمسة أسابيع من الاحتجاجات. العاطلون عن العمل هم أيضا قرروا الاستمرار بالمظاهرات لأن الحكومة لم تعد بتوفير فرص عمل لمحاربة البطالة.
نداءات المتظاهرين هذا اليوم تركز على مطالبة ماكرون بالاستقالة. فهم يرون أنه لم يؤدي عمله كما يجب وبالتالي عليه أن يرحل.
تردي الأحوال الجوية في هذا اليوم واستمرار هطول الأمطار حفزت الكثير من المتظاهرين على المغادرة بعد عدة ساعات من التظاهر في شارع الشانزليزيه في باريس.
لجأت الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لعدة مرات لتفريق المتظاهرين. وعند حلول المساء فرقت آخر من تبقى منهم بمدافع المياه لتفتح الطريق وتسمح للسيارات بالمرور من جديد في جادة الشانزليزيه عند الساعة السادسة من مساء هذا اليوم.