يوروتايمز / منذر المدفعي
الرئيس الفرنسي ماكرون ينجو من مقترح حجب الثقة الذي تقدمت به ثلاثة أحزاب يسارية إلى رئيس البرلمان الفرنسي.
عقب جلسة نقاش وتصويت استمرت 3 ساعات صوت خلالها أعضاء الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي الفرنسي وحزب فرنسا الأبية والحزب اليميني المتطرف التجمع الوطني على حجب الثقة عن ماكرون. جائت النتيجة لصالح الرئيس الفرنسي الذي نجا من هذا الاختبار لكنه لم ينتهي بعد من اختبار مواجهة واحتضان التحرك الجماهيري الواسع.
حصل مقترح حجب الثقة على 70 صوتا وهي نسبة بعيدة عن الأغلبية البرلمانية.
النتيجة كانت معروفة سلفا. فالحزب الحاكم الجمهورية إلى الأمام يتمتع بأغلبية برلمانية وبالتالي تصويت من هذا النوع لن يكتب له النجاح على المستوى القانوني إلا أنه بكل الأحوال يعتبر لكمة قاسية توجهها الأحزاب الفرنسية لماكرون في وقت هو بأمس الحاجة لتحالف سياسي يقوي من موقفه في الشارع الفرنسي بعدما شهدت شعبيته تراجعا كبيرا. خصوصا وأن ماكرون تعرض للتصويت على حجب الثقة مرتين خلال هذا العام وهي سابقة لم تحدث منذ عام 1980.
خلال النقاشات التي سبقت التصويت على حجب الثقة طالبت الأحزاب اليسارية رئيس الجمهورية بتقديم اصلاحات أكثر أهمية مما تم الاعلان عنه في خطابه الأخير فقد أكد رئيس حزب فرنسا الأبية ميلونشون أن : "هذه الاصلاحات ليست عادلة وهي تشير إلى عدم الشعور بالمسؤولية. كما أنها لا تطفىء الغضب في الشوارع".
الأحزاب اليمينية والأحزاب الوسطية أكدت أنها لم تصوت لصالح حجب الثقة لكن هذا لا يعني بتاتا أنها تشاطر الحكومة الفرنسية منهاجها وقراراتها.
