أخبار

ما هي طبيعة “البطاقة المصرفية” الممنوحة للاجئين في اليونان؟

ترددت إشاعات كثيرة ومعلومات خاطئة تفيد أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توزع "بطاقة ائتمان" والتي تعرف بـ"البطاقة الزرقاء" على كل لاجئ مسجل في اليونان. فهل هذه الإشاعات كاذبة حقاً أم أنها تخفي شيئا من الحقيقة؟ وما هي حقيقة هذه "البطاقة الزرقاء"…

 

في اليونان يحصل كل طالب لجوء مسجل رسميا فيها على بطاقة شراء بقيمة 90 يورو شهريا. هذه البطاقة الزرقاء تشبه بطاقة ائتمان ولكنها ليست كذلك، لذلك أثيرت حولها الكثير من التساؤلات والإشاعات. فهي في الحقيقة ليست سوى مساعدة مالية تؤمنها اليونان للاجئين المسجلين لديها، ولا يمكن استخدامها أو الاستفادة منها سوى على الأراضي اليونانية.

وتأتي هذه المساعدة المالية ضمن برنامج ممول من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة  

اما الشروط الاساية لحصول اللاجئعلى هذه المساعدة المالية فهي:

  • أن يكون قد بلغ سن الرشد
  • أن يكون مسجلا رسميا في الدوائر المعنية باللاجئين في اليونان
  • وصوله الى اليونان بعد مطلع كانون الثاني/يناير عام 2015
  • عدم استفادة اللاجئ من مساعدات أو مداخيل مالية أخرى
  • تتفاوت قيمة المساعدة المالية بين 90 و550 يورو، وفق تفاوت عدد أفراد العائلة الواحدة
  • تجديد التسجيل في الدوائر المخصصة للاجئين للحصول على هذه المساعدة

 

 

قصة اللاجئ "بن" الآتي من جمهورية كونغو الديمقراطية

وفقا لبن، اللاجئ القادم من جمهورية الكونغو الديمقراطية، "90 يورو شهريا أفضل من لا شيء. يمكنني أن ابتاع الصابون ومعجون الاسنان".

بن يعيش وحيدا في مخيم موريا على جزيرة ليسبوس. وصل إليه في أيلول/سبتمبر الماضي، زهو أحد المستفيدين من هذه البطاقة المخصصة للشراء في اليونان، والذين يبلغ عددهم 55000.

 المرة الأولى التي نال بن فيها على هذا المبلغ، استخدمه بأكمله ليدفع أتعاب محام ساعده في إجراءات حصوله على اللجوء.

 اما اليوم، فيخصص بن 40 يورو للغذاء، وما تبقى من المبلغ يستفيد منه للتنقل وتأمين اتصالاته الهاتفية والإنترنت.

 إشاعات أطلقها اليمين المتطرف

 

 

على عكس ما يروج له اليمين المتطرف في اليونان، فإن هذه البطاقة لا يمكن استخدامها خارج الأراضي اليونانية، كما تؤكد مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ووفق أقاويل اليمين المتطرف غير الصحيحة فإن "هذه البطاقة تساهم في تنقل اللاجئين بين دول أوروبا".

كما لا يمكن للاجئ إدخار هذا المال. فإن لم تصرف هذه المساعدة المالية بأكملها خلال الشهر، سيخسرها اللاجئ ولا يمكنه تحويلها للشهر التالي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أهمية بطاقة الشراء

 

 

 

 

تؤكد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن لهذه البطاقة دور اجتماعي هام. فإضافة لحفظ كرامة هؤلاء اللاجئين، فهي تساعدهم على تحمل مسؤولية أنفسهم. فلكل منهم الحق بتأمين احتياجاته وفق ما يراه مناسبا له، إضافة لمشاركة اللاجئين في الحركة الاقتصادية للبلاد.

وفي شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي، وزعت اكثر من 26 الف بطاقة شراء في اليونان على طالبي اللجوء أو لاجئين. وقد بلغت القيمة الاجمالية لهذه البطاقات 5.4 مليون يورو تقريبا. وبلغ عدد المستفيدين منها 54,545 لاجئ، 81% منهم هم من حملة الجنسيات السورية والعراقية والأفغانية والإيرانية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 
 
ر.خ/infomigrants
زر الذهاب إلى الأعلى