70 ألف جزائري طلبوا الجنسية الفرنسية خلال عام ونصف!
كشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن عدد الجزائريين الذين قدموا طلبات لمركز قدماء المحاربين الجزائريين في الجيش الفرنسي للحصول على الجنسية الفرنسية، بلغ 70 ألف جزائريا خلال 18 شهرا.
وكشف ممثل مركز قدماء المحاربين الجزائريين في الجيش الفرنسي، الأحد، في تصريح للصحيفة الجزائرية، أن الارتفاع القياسي لعدد الجزائريين الذين قدموا طلباتهم للحصول على الجنسية الفرنسية، حصل في الفترة الممتدة ما بين 2 يناير 2017 و30 يونيو 2018، وذلك إما من طرف المعنيين مباشرة أو عن طريق أبنائهم وأحفادهم، من خلال تقديم بطاقة "محارب في الجيش الفرنسي" أو ما يعرف بـ"شهادة الاعتراف بالأمة".
وأضاف المصدر أن الجزائريين بعد أن كانوا يطالبون بالحصول على بطاقة محارب وشهادات الاعتراف المسماة "شهادة المقاوم القديم" التي تسلم من القنصلية بالنسبة إلى الذين قاموا بتسوية وضعيتهم بعد استقلال الجزائر، أصبحوا الآن يطالبون بوثيقة رسمية تسمى "شهادة الاعتراف بالأمة"، وهو ما أدى إلى الارتفاع القياسي لعدد الجزائريين الذين يطالبون بالجنسية الفرنسية.
و"شهادة الاعتراف بالأمة" حسب ذات المصدر تمنح حسب المادة 266-1 المعدلة بالمرسوم رقم 2001-362 الذي نشر في الجريدة الرسمية الفرنسية لكل من شارك في إحدى الحروب التي كانت فرنسا طرفا فيها وذلك بعد تقديم طلب رسمي من طرف المعني بالأمر وتخول الصلاحية للوزارة المكلفة بقدماء المجندين وضحايا الحرب شريطة أن يكون المعني بالأمر يمتلك بطاقة قدماء المحاربين.
ورجح السبب في تزايد عدد الطلبات إلى التسهيلات التي أدخلتها الإدارة الفرنسية في طلب الحصول على "بطاقة محارب" أو "شهادة الاعتراف بالأمة" منذ عام 2004، حيث تشترط إثبات الشخص أنه شارك في عمليات مع الجيش الفرنسي لـ120 يوما فقط.
وكانت السلطات الفرنسية قد أقرت مراجعة منح قدماء المحاربين الجزائريين الذين أقحموا عنوة في صفوف الجيش الفرنسي في حربها ضد الألمان والهند الصينية خلال سنة 2016، من خلال زيادة تتراوح ما بين 50 و100 أورو، أي ما يعادل نحو 10 آلاف و15 ألف دينار جزائري.
وفي سياق متصل كشفت الداخلية الفرنسية في آخر أرقام لها عن حصول قرابة 400 ألف جزائري على الجنسية الفرنسية في الفترة الممتدة ما بين 1998 و2017 بطرق مختلفة، حيث استفاد نحو 74 ألفا منهم من الجنسية بعد عقد قرانهم مع فرنسيات، إلى جانب الأطفال والقصر الذين ولدوا في فرنسا من أولياء أجانب غير مقيمين، إضافة إلى التجنيس وإعادة الإدماج.
المصدر: صحيفة الشروق الجزائرية