تسبب الجفاف المستمر منذ أسابيع في أنحاء متفرقة من ألمانيا بإلحاق أضرار كبيرة في القطاع الزراعي، تقدر الولايات الألمانية قيمتها بأكثر من مليار يورو.
وبلغ إجمالي الأضرار التي سجلتها حتى الآن أكثر الولايات تضررا من الجفاف في ألمانيا 1.1 مليار يورو، حسبما ذكرت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت (11 آب/ أغسطس)، قبيل اجتماع جديد بين الحكومة الاتحادية والولايات المقرر بعد غد الاثنين لإدارة الأزمة.
وذكرت وزارة الزراعة المحلية في ولاية شليزفيغ-هولشتاين أن الولاية الواقعة شمالي البلاد تكبدت خسائر جراء الجفاف تقدر قيمتها بنحو 422 مليون يورو. بينما جاء أقل الخسائر في ولاية هيسن، بوسط ألمانيا، حيث بلغت الخسائر 150 مليون يورو.
وطالبت جمعية المزارعين الألمان بمساعدات بقيمة مليار يورو لتعويض المزارعين عن خسائر فشل الحصاد جراء الجفاف.
وكانت وزيرة الزراعة الاتحادية يوليا كلوكنر دعت الولايات إلى رصد حجم الخسائر والمساعدات المطلوبة. ومن المقرر أن يجتمع خبراء من وزارات الزراعة على المستوى الاتحادي والولايات يوم الاثنين المقبل لمناقشة الوضع، بعد عملية حصر أولية للخسائر في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن تقديم الإغاثات الطارئة للمزارعين في ألمانيا من اختصاص الولايات بشكل رئيسي.
أثار الجفاف تظهر على أراض بالقرب من نهر الراين في مدينة دوسلدورف بشمال غرب ألمانيا
قفزة لأسعار القمح ورب ضارة نافعة
وقد ظهرت تبعات مرحلة الجفاف على أسواق المحاصيل الزراعية حيث قفزت الأسعار. فارتفع سعر القمح في بورصة باريس للمحاصيل بنسبة 20 في المائة في الفترة من مايو/ أيار حتى نهاية يوليو/ تموز، أي ما يبلغ نحو 200 يورو زيادة في سعر الطن الواحد. ومن المعتاد أن ترتفع أسعار المخبوزات وغيرها من منتجات القمح بعد ارتفاع الأسعار.
ويأمل يوخن فلاسبارت، سكرتير الدولة بوزارة الزراعة الألمانية، في أن يكون لارتفاع درجات الحرارة وفترة الجفاف والعواصف آثار إيجابية أيضا، "حيث إنه للمرة الأولى في هذا الصيف يأخذ موضوع حماية المناخ حيزا عريضا في النقاشات العامة".
وقال فلاسبارت لإذاعة جنوب غرب ألمانيا: هناك الآن نمو للدعم (المجتمعي) من أجل العمل على سياسة مسؤولة لحماية المناخ بشكل دائم.
د ب ا
