اليونان: “رايتس ووتش” تدعو لوقف احتجاز المهاجرات مع رجال غرباء في إيفروس
دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" في بيان، السلطات اليونانية إلى إنهاء "ظروف الاحتجاز الخطرة لطالبات اللجوء في إقليم إيفروس"على الحدود مع تركيا، حيث يتم احتجازهن مع رجال غرباء في أماكن مغلقة لعدة أسابيع وربما شهور، ما يعرضهن لخطر التحرش والعنف الجنسي.
قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، إن "السلطات اليونانية تقوم بشكل روتيني باحتجاز طالبات لجوء مع رجال غرباء عنهن في اقليم ايفروس ، شمال البلاد على الحدود مع تركيا، ما يعرضهن لخطر داهم جراء احتمال تعرضهن للعنف الجنسي والتحرش".
ضغوط نفسية حادة
ودعت المنظمة الحقوقية في بيان، السلطات اليونانية إلى التوقف فورا عن احتجاز المهاجرات في منشآت مغلقة مع رجال غير مرتبطين بهن.
وكشف بحث جرى في شمال اليونان أواخر أيار/مايو الماضي، عن أنه يتم إسكان نساء وفتيات مع رجال غير مرتبطين بهن في مواقع الاستقبال أو الاحتجاز الخاصة بطالبي اللجوء.
وأشارت "هيومان رايتس ووتش"، إلى أن 12 امرأة وفتاتين أكدن لدى لقائهن، أنهن احتجزن في زنازين وأماكن مغلقة لأسابيع عدة مع رجال لم يكونوا يعرفونهن، وقالت أربع منهن إنه تم احتجازهن مع عشرات الرجال.
وأوضحت خمس سيدات، أنهن تعرضن لضغوط نفسية حادة جراء هذا الوضع، بما فيهن اثنتان لديهما ميول انتحارية. أما الأخريات فقد تعرضن للأرق والضيق والضغوط النفسية والعاطفية، بعد أن عاشوا في خوف نتيجة الاحتجاز مع رجال غرباء.
نقص الموارد
وذكرت هيلاري مارجوليس، الباحثة في مجال حقوق المرأة بالمنظمة، أن "النساء والبنات الصغيرات لا ينبغي أن يحتجزن مع رجال غرباء حتى ولو ليوم واحد، فهؤلاء النساء جئن إلى اليونان بحثا عن الأمن والحماية، وبدلا من ذلك يعشن في خوف".
وأشارت إلى أن "الحكومة اليونانية لم توفر للسلطات المحلية في شمال البلاد الموارد اللازمة لمواجهة ارتفاع أعداد الوافدين القادمين عبر الحدود البرية مع تركيا خلال شهر نيسان/أبريل الماضي".
وتابعت مارجوليس، "لذلك فإن النساء والبنات الصغيرات في تلك المواقع يقعن فريسة الخوف من الاحتجاز مع رجال غرباء تماما عنهن، ويتعين على السلطات اليونانية أن تعمل بشكل عاجل على إنهاء هذا الوضع، لمنحهن الأمان والخصوصية والكرامة التي تستحقها النساء".