إجراءات دبلن “تكرس تقسيم أسر طالبي اللجوء” في أوروبا
انتقد المجلس الهولندي للاجئين في تقرير أصدره مؤخرا، إجراءات دبلن الخاصة بالمهاجرين، مشيرا إلى أنها تكرس عملية تقسيم أسر طالبي اللجوء في أوروبا. ودعا إلى تعديل هذه الإجراءات من أجل ضمان حقوق الأطفال وتحسين فرص لم شمل الأسر.
رأى المجلس الهولندي للاجئين، أن " اجراءات دبلن " الحالية تكرس عملية تقسيم أسر طالبي اللجوء في أوروبا، وقال في تقرير أصدره مؤخرا إن "تلك الإجراءات يتم تطبيقها بطرق متباينة في دولالاتحاد الأوروبي، التي لا تهتم كثيرا بما يفيد الأطفال خلال تطبيق تلك الإجراءات".
الأسر المهاجرة تواجه متاهات إدارية من أجل لم الشمل
وأضاف المجلس، أنه على الرغم من أن مشروع "إجراءات دبلن 4" يتضمن بعض التعديلات بالنسبة لاحتمال لم شمل الاسر إلا أنه لايزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لضمان حقوق الأطفال والأسر.
وتابع أنه "عندما يدخل طالب اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، فإن أعضاء الأسرة غالبا لا يذهبون في النهاية إلى نفس الدولة، حيث يتم نقلهم في بعض الأحيان على فترات مختلفة، وفي أحيان أخرى يتم فصلهم على الحدود أو على الطرق، وينتهي بهم الأمر بالاحتجاز على الحدود، وفي كافة تلك القضايا ينتهي الأمر بتشريد العائلة، التي تحتاج بعد ذلك إلى مواجهة المتاهات الإدارية في محاولة لإعادة لم الشمل".
وأشار التقرير إلى حالة شاب سوري (18 عاما) جاء قبل عام على متن قارب إلى اليونان، وأراد أن ينضم إلى أخته الكبرى في ألمانيا، لكن السلطات اليونانية لم تتمكن من إرسال طلبه إلى ألمانيا قبل أن يصل الشاب إلى سن الثامنة عشر، فرفضت ألمانيا قبوله، لأنه لم يعد قاصرا وبالتالي لن تمنحه ضمانات خاصة.
دعوات لتعديل إجراءات دبلن
وقالت "إيفا سينغر"، رئيسة قسم اللجوء بالمجلس الهولندي للاجئين، "لقد اضطرت الأسر المهاجرة للهرب من بلادها، وقاتلت من أجل الحفاظ على حياتها، وكان عليها أحيانا أن تقاتل من أجل حقها في حياة أسرية في أوروبا، وهو قتال لم تفز فيه كثير من الأسر، لأن إجراءات طلبات الحماية والإجراءات الإدارية المرهقة تتسبب في انتظار تلك الأسر شهورا قبل أن يسمح لها بإعادة لم الشمل، وفي بعض الحالات ينتهي الأمر بهم إلى الانفصال الدائم".
ورأت سينغر، أنه "على الرغم من أن الاقتراحات الحالية بالنسبة لإجراءات "دبلن 4"، تتضمن بعض المبادرات الخاصة بفرص الأسر لإعادة الشمل، إلا أنه لاتزال هناك مساحات كبيرة لمزيد من التعديلات".
وأضافت أنه "مع إصلاح دبلن 3، نحن ندعو إلى دبلن 4 بحيث يضمن أن يكون أفراد الأسرة معا، ويتم النظر إلى مصلحة الأطفال بشكل دائم عندما تتخذ الدول الأوروبية قراراتها بناء على إجراءات دبلن".