هنا اوروبا

العائلات التركية في هولندا تتلقى رسائل تهديد تحتوي رمز الصليب المعقوف

عثرت عائلتان تركيتان تعيشان في مدينة زاندام في هولندا على رسائل تحمل تعبيراتٍ معادية للإسلام بالإضافة لرمز الصليب المعقوف على عتبة منزليهما إلى جانب الطلاء الأحمر الذي لُطخت به أبواب ونوافذ المنزلين في وقت متأخر من يوم الأربعاء الموافق للعاشر من شهر كانون الثاني/ يناير الحالي.

وتأتي هذه الحادثة الأخيرة ضمن الهجمات المناهضة للإسلام بعد فترة طويلة من الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي 2017 والتي تنافس فيها حزبٌ يميني متطرف ضد حزب المحافظين الذي يعرف زعيمه بموقفه العدائي ضد الأتراك.

وقد تضمنت الرسائل عباراتٍ مثل: "موتوا أيها المسلمين" و"ستكون نهايتك إذا ذهبت إلى المسجد مرةً أخرى".

قالت المتحدثة باسم الشرطة الهولندية ويندي بودويجن فى حديثٍ لها مع وكالة الأناضول إن الشرطة قد بدأت التحقيق فى الحادثة بناء على شكاوى من الأسرتين، ولكنها لم تصل لأي دليلٍ حول الجناة حتى الآن.

لم تقم وسائل الإعلام الهولندية بالكشف عن هوية الأتراك الذين تعرضوا للهجوم، بينما قالت سيدة اسمها آيسل، وهي إحدى المتعرضين للهجوم، إنها تقيم مع عائلتها منذ فترة طويلة في الحي ولم يواجهوا أي تمييزٍ من قبل.

وعلى مدى الأشهر والسنوات الماضية شهدت هولندا موجةً من الهجمات العنصرية المعادية للسامية والمناهضة للإسلام التي أثارت قلقًا بالغًا بين سكانها.

قبيل انتخابات آذار/ مارس 2017، قامت الحكومة الهولندية بإثارة التوترات من خلال استهدافها الأتراك. وقد منعت الحكومة وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو من الاجتماع بالجالية التركية في هولندا، كما تم إيقاف وزيرة تركية وترحيلها إلى بلادها في حدثٍ أثار غضب المجتمع التركي.

وفي شهر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي 2017، رفض البرلمان الهولندي طلبًا من حزب دينك لمناقشة استطلاع وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأسياسية (فرا FRA) الذي وجد أن المسلمين في هولندا يعانون من التمييز بأعلى معدل بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ويغطي الاستطلاع تجارب المهاجرين المسلمين وأطفالهم المولودين في الاتحاد الأوروبي، وكشف أن المواقف العامة تجاه المسلمين لم تتغير إلا قليلًا خلال العقد الماضي.

وقد أجري الاستطلاع مع 10 آلاف و527 شخصًا عرّفوا أنفسهم بأنهم مسلمون في 15 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2015 وحتى تموز/ يوليو عام 2016.

ووفقًا لنتائج الاستطلاع، ارتفع عدد الذين تعرضوا للتمييز بسبب دينهم من 5 في المئة إلى 10 في المئة في السنوات الخمس الأخيرة. غير أن هولندا لديها أعلى نسبة تمييز في أوروبا وصلت إلى 30 في المئة.

ووجد الاستطلاع أن 39 في المئة من المشاركين عانوا من التمييز في السنوات الخمس التي سبقت إجراء الدراسة الاستقصائية. كما ذكر 27 فى المئة من المشاركين في الاستطلاع أنهم يعرفون على الأقل صديقًا أو أحد أفراد الأسرة الذين تعرضوا للإهانة بسبب أسمائهم أو بسبب أصلهم العرقي أو وضعهم فى الهجرة قبل إجراء الاستطلاع.

وبالإضافة إلى ذلك، قال 42 فى المئة من المشاركين الذين أوقفتهم الشرطة خلال العام الماضي إنهم استُهدفوا لكونهم مهاجرين ولكونهم يشكلون أقليةً عرقية.

 

 

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى