أن تكون ذا بشرة سمراء في أوروبا فهذا يعني “العنصرية والسكن السيء والوظيفة السيئة” غالبا
أن تكون ذو بشرة سمراء في أوروبا، فهذا يعني "العنصرية والسكن السيء والوظيفة السيئة"، هذا عنوان تقرير نشرته وكالة الاتحاد الاوروبي للحقوق الاساسية ، الأربعاء.
التقرير الذي تضمن استطلاعا، شمل ستة آلاف شخص من ذوي البشرة السمراء في 12 دولة أوروبية، يستهل بالحديث عن "الصعوبات غير المقبولة" التي تواجه ذوي البشرة السمراء، بدءا من إيجاد مكان للعيش، وليس انتهاء بالحصول على وظيفة جيدة.
كما يشير التقرير إلى أن التحرش العنصري لا يزال شائعا في القارة الأوروبية، بعد استطلاع آراء 25.500 شخصا من المهاجرين أو الأقليات، في جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي (28 بلدا).
لا يوجد عذر..
ويقول ميشال أوفلارتي، مدير وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية: "لا يوجد عذر في القرن الواحد والعشرين للتحرش العنصري، على رغم ذلك، لا يزال أصحاب البشرة السمراء في الاتحاد الأوروبي ضحايا لمستوى غير مقبول من التمييز والمضايقة، وعلى نطاق واسع، فقط بسبب لون بشرتهم".
ويضيف أوفلارتي: "نحن بحاجة إلى التخلص من ذلك مرة واحدة وإلى الأبد. ولهذا، تحتاج الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) إلى سياسات وقوانين فعالة وموجهة، لضمان إدماج ذوي البشرة السمراء بشكل كامل في مجتمعنا".
المضايقة والعنف
كما يتضمن التقرير قائمة بالأمور التي يتعرض لها ذوو البشرة السمراء، ومنها: المضايقة والعنف بدافع العنصرية، والتوقيف من قبل الشرطة، ومسألة السكن السيء إن وجد.
وبالأرقام والتفاصيل، يقول التقرير إن حوالي ربع ذوي البشرة السمراء يتعرضون للتمييز العنصري خلال العمل أو خلال محاولة الحصول على عمل.
وتحديدا، الأمر يتعلق بالشباب منهم، إذ تصل نسبة هؤلاء من ذوي البشرة السمراء إلى 76 في المئة ممن ليس لديهم عمل أو دراسة أو تدريب، في بعض الدول.
وينصح التقرير الدول الأعضاء في التكتل حيال هذه المسألة بتطوير الإجراءت التي تستهدف مناهضة التمييز، كأن يكون هناك إحصاء نسبة ذوي البشرة السمراء في أماكن العمل.
السكن والشرطة
مشكلة أخرى يتطرق إليها التقرير تتعلق بالحصول على سكن، إذ إن 14 في المئة من الذي شملهم الاستطلاع في التقرير، قالوا إن مالكي البيوت رفضوا تاجيرهم .
كما أن 45 في المئة منهم يتشاركون العيش في أماكن ضيقة بكثير نسبة إلى أعدادهم، ما يستدعي قيام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالعمل على تحسين نوعية السكن.
أمر آخر يتعلق بالانتقائية من قبل الشرطة في إيقاف وتفتيش الأشخاص، فحوالي 24 في المئة من المستطلعة آراءهم قالوا إنهم تعرضوا للتوقيف من قبل الشرطة خلال السنوات الخمس الماضية. فيما قال 41 في المئة منهم إنهم شعروا بأن السبب وراء إيقافهم كان لون بشرتهم.
ويخلص التقرير إلى أن هذه الممارسات من قبل الشرطة تقوض علاقة الثقة بينهم وبين المجتمع. وينصح مجددا الدول الأعضاء بأن بتطوير توجيهات وتدريبات مخصصة لضباط الشرطة، بحيث يتجنبون الإيقاف غير القانوني للأشخاص.
ر. خ . يورونيوز