حزب الخضر يطالب بالاعتراف رسميا بالطوائف المسلمة في ألمانيا
للمرة الرابعة يعقد "مؤتمر الإسلام" في ألمانيا، برئاسة وزير الداخلية هورست زيهوفر وبحضور اتحادات إسلامية محافظة وليبرالية. واستبق حزب الخضر افتتاح المؤتمر اليوم الأربعاء (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) للمطالبة بالاعتراف بالإسلام رسميا عبرالاعتراف بالطوائف المسلمة كطوائف دينية رسمية. وهذا سيسمح على سبيل المثال لهذه الطوائف بالحصول على أيام عطل دينية رسمية بالنسبة للمدارس وأماكن العمل إلى غير ذلك.
وطالبت غورينغ-إكارت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض، ببداية جديدة لهذا المنتدى، مشددة على وجود "حاجة أيضا إلى تقديم مقترحات محددة للاعتراف بالطوائف الإسلامية". وفي إشارة إلى الاتحاد الإسلامي-التركي للشؤون الدينية في ألمانيا "ديتيب"، ذكرت غورينغ-إكارت في المقابل أنه لا ينبغي أن يكون هناك اعتراف باتحادات "لا تقبل المبادئ الدستورية الأساسية لمجتمعنا، لأنها تتجسس على سبيل المثال على أعضائها، وهي من الناحية الفعلية الذراع الطولى لنظام أردوغان".
غير أن رئيسة الكتلة البرلمانية للخضر وضمن تصريحاتها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) شككت في مستوى نتائج المؤتمر، معربة عن وجود "مخاوف من الاضطرار إلى استهلاك الكثير من وقت المناقشات في سبيل تهدئة الأجواء المتوترة". وذلك في إشارة إلى طبيعة المشاركين الذين يتبنون مواقف متابينة حول تصوراتهم عن الإسلام بألمانيا.
يذكر أن وزير الداخلية هورست زيهوفر، خالف هذه المرة نهج سلفه توماس دي ميزير الذي كان يستغل هذا المنتدى لإقامة حوار بين مسؤولي الدولة والاتحادات الإسلامية المحافظة. فقد دعا زيهوفر في هذا المؤتمر بجانب الاتحادات الإسلامية المحافظة رجال دين وعلماء ليبراليين، وجه بعضهم في الماضي انتقادات حادة لهذه الاتحادات بسبب فهمها المحافظ للإسلام.
يذكر أن "مؤتمر الإسلام" في ألمانيا أعلن عن انعقاده لأول مرة في عام 2006، وهو المنتدى الحواري الرئيسي للحكومة الألمانية مع المسلمين في ألمانيا، ويلتقي من خلاله المسلمون الألمان مع ممثلين للحكومة والولايات والبلديات الألمانية.
وكان يدور النقاش خلال المؤتمرات التي انعقدت في الأعوام الماضية حول قضايا تتعلق على سبيل المثال بتدريس الدين الإسلامي في المدارس والدعم الروحي لمن يعانون من أزمات.
د ب أ.ر.خ