“الإسلاموفوبيا” يعمق الأساطير والأكاذيب حول المسلمين في بريطانيا
ما زال المسلمون يعانون حتى اليوم من التمييز العنصري والكراهية في المجتمعات الغربية، إذ أن انتشار "الإسلاموفوبيا" يعمق الأساطير والأكاذيب الشائعة عن الإسلام.
وتوصل تقرير جديد للبرلمانيين في بريطانيا إلى أن "كراهية الإسلام السائدة في أوساط المجتمع البريطاني هي السبب في الانقسام والجريمة وكذلك الهجمات الإرهابية"، وفق صحيفة إندبندنت البريطانية، اليوم الثلاثاء.
خرافات وأكاذيب
يقول التقرير إن "نسبة كبيرة من سكان المملكة المتحدة، يتبنون الأساطير والخرافات والأكاذيب المضرة حول المسلمين، مما يزيد من التمييز ضد المسليمن في السكن، وسوق العمل، والتعليم، ونظام العدالة الجنائية، والسياسة والإعلام، وغيرها من مجالات الحياة العامة".
وتظهر الأبحاث الأكاديمية المتكررة أن "المسلمين البريطانيين يواجهون عوائق اقتصادية كبيرة مقارنة بالمجموعات الأخرى في بريطانيا".
في حين وجد تقرير أعدته شركة أبحاث السوق (Ipsos Mori) أن "غالبية المسلمين يعتقدون أن الإسلام متناغم مع طريقة البريطانيين في الحياة"، فيما وجد استطلاع منفصل لشركة (YouGov) أن "46٪ من المسلمين اعتقدوا أن هناك "صداماً أساسياً" بين الإسلام وقيم المجتمع البريطاني".
المناطق المحظورة
وكشفت دراسة منفصلة مؤخراً أن ما يقارب ثلث البريطانيين يعتقدون بأسطورة "المناطق المحظورة" التي لا يستطيع غير المسلمين الدخول إليها.
وحاول تقرير النواب، أن يفند قصصاً إخبارية خاطئة ومضللة عن المسلمين، ومنها أسطورة "Winterval" التي زعمت أن المسملين قمعوا احتفالات عيد الميلاد، إضافة إلى قصة أخرى تستند إلى الأبحاث الخاطئة التي تقول إن خمس المسلمين البريطانيين "تعاطف مع الإرهابيين".
وقال النواب، إن التصحيحات التي نشرتها الصحف "ضعيفة بالمقارنة مع الأضرار التي لحقت بالتصورات عن المسلمين في المجتمع البريطاني".
تعريف الإسلاموفوبيا
وأضاف النواب أن عدم وجود تعريف متفق عليه لـ"الإسلاموفوبيا"، أدى إلى زيادة تأثيرها المدمر في المجتمع.
وبعد تحقيق دام ستة أشهر وتجميع أدلة من منظمات إسلامية وخبراء قانونيين وأكاديميين وأعضاء في البرلمان ومجموعات أخرى، دعت المجموعة البرلمانية (APPG) الحكومة إلى تبني تعريف للإسلاموفوبيا بأنه "متأصل في العنصرية" وهو نوع من العنصرية التي تستهدف المفاهيم والتصورات عن المسلمين.