يوروتايمز / منذر المدفعي
تتعرض صحيفة l'humanité لومانيتيه الفرنسية لأزمة مالية حقيقية قد تتسبب باغلاقها وإلى الأبد.
تأسست صحيفة لومانيتيه في عام 1904 وحازت خلال هذه المدة الطويلة على اعجاب ومتابعة الكثير من القراء.
الصحيفة الفرنسية ذات التوجه الشيوعي أعلنت عدم قدرتها على دفع التزاماتها المالية. وبالتالي هي مضطرة لأنتظار قرار القضاء الذي سيبت بهذا الشأن خلال أيام قلائل.
التمست صحيفة لومانيتيه من القضاء الفرنسي أن يسمح لها الاستمرار بنشاطها على الرغم من الاخلال بهذه الالتزامات من جانب الصحيفة.
وفيما لو اعترض القضاء على هذا الطلب فستضطر الصحيفة إلى تسريح 200 موظف منهم 170 صحفيا.
ممثل شؤون الموظفين في الصحيفة فاديم كامينكا أكد أن: "أعضاء الصحيفة أخذوا عدة أشهر كي يهضموا ويستوعبوا هذا الخبر".
الصدمة التي تعرض لها الطاقم الصحفي لجريدة لومانيتيه كانت عندما أعلنت الادراة لموظفيها أن مرتباتهم سيتم صرفها من قبل صندوق الضمان الخاص بالمؤسسات التي تمر بأزمة مالية.
مدير الصحيفة باتريك لوهياريك طالب قراء الصحيفة: "بالتحرك لانقاذ صحيفتهم من خلال شراء الأعداد الصادرة أو من خلال وضع صناديق للتبرعات لمساندة الصحيفة". تعتمد الصحيفة في هذا اليوم على قرائها الأوفياء الذين أفلحوا حتى الآن في جمع قرابة مليون يورو خلال عدة أسابيع.
الصحيفة الشيوعية التي أسسها جان جوريس في عام 1904 مرت منذ ذلك العهد بعدة أزمات سياسية ومالة. إلا أنها تعاني منذ أكثر من ثلاثة أعوام من أزمة مالية حادة قد تودي بحياة هذه الصحيفة العريقة.
