كريستيانو رونالدو في قفص الاتهام
وتزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي حددته الأمم المتحدة في الخامس والعشرين من هذا الشهر، خاض نجوم الكرة الإيطالية نهاية الأسبوع مباريات "الكالتشيو" وعلى أحد خدودهم خط مرسوم بأحمر الشفاه، في حركة رمزية تؤكد مساندتهم للجهود الدولية المتخذة لمكافحة العنف ضد المرأة.
وكان من بين هؤلاء اللاعبين، نجم يوفنتوس، البرتغالي كريستيانو رونالدو، غير أن الأخير وعكس زملاءه حصد انتقادات واسعة من قبل المشجعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
والسبب يعود إلى أن بطل نجم ريال مدريد السابق يواجه تحقيقاً حالياً في الولايات المتحدة بسبب تهمة الاغتصاب، وذلك بعد أن أعلنت الأمريكية كثرينا مايورغا أن المتوج بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم خمس مرات، اغتصبها في غرفة في أحد فنادق لاس فيغاس في 2009.
وكانت صحيفة دير شبيغل الألمانية كشفت على أن رونالدو دفع مبلغ 375 ألف دولار أمريكي للفتاة مقابل سكوتها.
في المقابل نفى كريستيانو رونالدو جميع الاتهامات مراهناً على التحقيقات للكشف عن براءته، قائلاً: "الحقيقة ستظهر يوماً ما.. وسيرى هؤلاء الذين ينتقدونني ويريدون تحويل حياتي إلى سيرك".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت تعليقات تسخر من نجم يوفنتوس وتشكك في مصداقيته، بل وتدعو حتى بالزج به في السجن، كما جاء في أحد التغريدات: "رونالدو يضع خطاً أحمر على خده، للفت الانتباه على ظاهرة تعنيف النساء، في حين أنه هو متهم في قضية اغتصاب، وهناك تحقيقات ضده في هذا الاتجاه، إنها لمزحة سخيفة.. أودعوا الرجل السجن!".
وفي تغريدة أخرى يقول آخر: "لا بد لي أن أضحك!"، وثالث يقول: "كريستيانو رونالدو يضع خطاً أحمر ضد تعنيف النساء، وكأنه بطل أفلام إباحية يدعي العذرية".
يذكر أن مباراة اليوفي التي فاز فيها السبت الماضي على سبال بهدفين نظيفين، أقيمت في وقت تنظم فيه في إيطاليا بشكل متواصل العديد من المظاهرات والمسيرات تحت شعار "لا لامرأة أخرى"، في إشارة إلى أن أعداد ضحايا التعنيف والاستغلال الجنسي بحق النساء كارثي بما يكفي ولا يمكن لامرأة أخرى أن تنضاف إلى تلك القائمة الطويلة.
وفي إيطاليا وحدها، قتلت 113 امرأة على يد زوجها أو شريك حياتها العام الماضي.