نادي برشلونة: الرياضة تساعد الأطفال المهاجرين على الاندماج
رصدت دراسة، أجراها نادي برشلونة لكرة القدم في إطار برنامج "فوتبول نت"، التأثير الإيجابي للرياضة على الأطفال المهاجرين، وأوضحت أن أكثر من نصف القصر غير المصحوبين بذويهم والذين شاركوا في الدراسة أصبحوا أكثر اندماجا في المجتمع.
كشفت دراسة حديثة أجراها نادي برشلونة لكرة القدم، أن الرياضة تساعد صغار المهاجرين بشكل كبير على الاندماج، حيث أصبح 45.3% من القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين شملتهم الدراسة أقل خوفا، بينما بات 58.2% أكثر اندماجا في المجتمع.
تحسين تكامل الأطفال اللاجئين
وشملت الدراسة 800 مهاجر لا تتجاوز أعمارهم 18 عاما، ممن يتلقون المساعدة بفضل برنامج "فوتبول نت"، الذي يتعامل مع الأطفال المهاجرين في إيطاليا واليونان ولبنان، والذي يقوم بتمويله نادي برشلونة لكرة القدم ومؤسسة "سترافوس نياركوس".
وعرض جيوردي كاردونير نائب رئيس القسم الاجتماعي في النادي، نتائج الدراسة قائلا إن "71% من القصر أظهروا تحسنا كبيرا بعد المشاركة في نشاطاتنا، وهذه الدراسة تظهر التأثير الإيجابي لعملنا في دعم التكامل ".
وقام نادي برشلونة لكرة القدم منذ نهاية 2015، وبالتعاون مع مؤسسات أخرى، بتمويل البرنامج بستة ملايين يورو، ويهدف المشروع إلى تحسين اندماج الأطفال اللاجئين، الذين يقيمون في مراكز ومخيمات اللاجئين والقصر غير المصحوبين بذويهم في اليونان ولبنان وإيطاليا.
وقالت ماريا فاليس من "فوتبول نت"، إن البرنامج ساعد 14 ألف لاجئ، من بينهم أكثر من 10 آلاف في المدارس في 6 بلديات بمنطقة البقاع اللبنانية، أما القاصرون الآخرون فيقيمون في مخيمات سكارماغاس وليسبوس وموريا في اليونان وفي مدارس العاصمة أثينا، ومراكز استضافة القصر غير المصحوبين بذويهم في صقلية وكالابريا بإيطاليا.
ويقوم 191 معلما بتدريب الأطفال في 72 فصلا، يستمر كل منها ساعتين، في 19 منطقة مختلفة.
الرياضة تعزز الثقة بالنفس
وأضافت فاليس، أن "هناك زيادة كبيرة في احترام الذات والتمكين والثقة لدى القصر الذين شاركوا في الدراسة، وكل المؤشرات تشير إلى حدوث اندماج اجتماعي وثقة بالنفس خلال فترة الـ 25 أسبوعا، وهي مدة البرنامج".
وتهدف تلك النشاطات إلى نقل أسلوب "فوتبول نت" إلى الموجهين المحليين، الذين يساعدون اللاجئين في مختلف الدول، عن طريق استخدام الرياضة في تعزيز الحوار والاحترام والتسامح بين الأطفال والشباب.
وكان ليليان تورام لاعب كرة القدم الفرنسي السابق من بين أوائل المشاركين في البرنامج، وقال إن "الأوضاع التي يتعامل معها برنامج ‘فوتبول نت’ هي نفس الأوضاع التي يواجهها القصر في المدن الكبرى مثل باريس وبرشلونة، ويمكن ملاحظة أهمية إضافة الفرح والسعادة لدى الأطفال".