هنا السويد

مهرجان للأفلام الكردية في مدينة سويدية

تقيم جمعية الفنون الجميلة الكردية، المهرجان الخامس للأفلام الكردية في مدينة «يوتوبوري» السويدية للفترة من 23 – 25 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. ويضم المهرجان طائفة من الأفلام القصيرة والطويلة، لمخرجين أكراد مغتربين، وذلك بغية عرض تلك الأفلام الحديثة على أبناء الجاليات الكردية في المهجر، لا سيما المقيمين منهم في السويد التي تضم أكبر تجمع من الكرد المغتربين.

ويعتبر المهرجان مسعى لتعريف المخرجين والممثلين الأكراد بالعالم، وتعزيز أواصر التعاون بينهم وبين نظرائهم الأجانب، فضلاً عن كونه فرصة للتعريف بالثقافة والتراث الكرديين وإظهار جانب من عادات وطباع وتقاليد المجتمع الكردي.

ويشارك في المهرجان عدد من الأفلام التي تستعرض المآسي والكوارث التي تعرض لها المجتمع الكردي، وجانبا من المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الفرد الكردي داخل الوطن وخارجه، من زوايا مختلفة وعلى أصعدة شتى في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها كردستان. فيما يركز البعض الآخر من الأفلام على القضايا السياسية والاجتماعية العصرية في المجتمع الكردستاني، ولم يستثن المهرجان الجانب العاطفي، حيث سيتم عرض عدد آخر من الأفلام الرومانسية التي تعكس وتجسد علاقات حالات من العشق والغرام والتقاليد والأعراف الاجتماعية المتحكمة به في الوسط الاجتماعي الكردي، إلى جانب أفلام تجسد مقاطع من العنف الأسري والعائلي داخل البيت الكردي في ظل القوانين والتقاليد والقيم العشائرية والقبلية البالية.

وأوضح دلشاد أحمد، مدير جمعية الفنون الجميلة الكردية في مدينة «يوتوبوري» السويدية أن المهرجان سيقام على قاعة «فولكت هيوسي»، وستنطلق فعالياته يوم الجمعة المقبل في السادسة مساء بتوقيت «يوتوبوري»، بعزف مقاطع موسيقية خاصة، تتبعها كلمات منظمي المهرجان، فيما يبدأ عرض الأفلام في اليومين التاليين في الثالثة مساء، وسيتم في ختام المهرجان توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة كما ويتم تكريم أفضل المخرجين والممثلين الأكراد.

وأضاف أحمد لـ«الشرق الأوسط»: «نسعى لجعل مهرجان هذا العام، بداية للتلاقي والحوار المباشر بين المتلقين والمشاركين من حيث الأفلام ومضامين رسائلها، ذلك أن الأعمال السينمائية هذه وجدت سبيلها إلى الشاشة، بمعزل عن رغبات واطلاع الجمهور الكردي، ومع ذلك فإن الهدف الرئيسي من مجمل الأفلام المشاركة هو الوصول إلى المشاهد وإرضاؤه، لأن الحضور الجماهيري هو المقياس الأدق لمدى نجاح أي عمل سينمائي، فهناك متراجحة تعاطف وطيدة في العلاقة بين المتلقي والفيلم المعروض».

 
 
 
 
 
 
ر.خ. ا ش ا
زر الذهاب إلى الأعلى