وأجرى باحثون في علم النفس بجامعة تامبيري الفنلندية، دراسة لفحص تأثيرا تواصل العيون على صدق الإنسان من عدمه، بالاستعانة بلعبة كمبيوتر.
وتقوم اللعبة على تقسيم المشاركين في اللعبة إلى زوجين يتنافسان على تحقيق أعلى رقم من النقاط.
وكان أمام كل متنافس شاشة حاسوب فيها أشكال بألوان مختلفة، ونافذة أخرى زجاجية من أجل إتاحة المجال أمام تواصل مباشر مع عيني المنافس.
وعلى كل متنافس أن يبلغ الآخر بلون الشكل الظاهر على الشاشة، مع اتصال مستمر بالعينيين، علما بأنه كلما كذب الشخص أكثر نال نقاطا أكثر، وخاصة بشأن لون الأشكال في الشاشة.
ووجدت الدراسة أنه إذا استمر الشخص الأول في النظر في عيني الشخص الثاني، فهذا يعني بأنه صادق، وإذا طأطأ رأسه فهذا دليل على أنه لا يقول الحقيقة، وفق ما ذكر موقع "ديلي ميل".
وذكر الباحثون أن هذه أول دراسة تتناول تأثير تحديق الآخرين على الكذب، من خلال تواصل العيون، ولاحظوا فيها أن النظرة المباشرة في عيني الخصم تقلل من لجوئه إلى الكذب.
ويعتقد أن الناس يمتنعون عن الكذب عندما تتم مراقبتهم، ذلك أن العيون المحدقة تتطلب مزيدا من الجهد للمحافظة على لغة الجسد حتى تبدو صادقة، إضافة لمتابعة ردود فعل الآخرين.
ويقول الفريق إن لهذه الدراسة النتائج تطبيقات في الحياة اليومية مثل التحقيقات التي تجريها الشرطة.
ر.خ
