يُعرف المنتخب البرازيلي الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة، بالقميص الأصفر الشهير الذي يتميز به عن باقي منتخبات العالم.
وأكدت تقارير إعلامية وفاة مصمم القميص الأصفر الشهير للمنتخب، ويدعى ألدير غارسيا شلي، عن عمر يناهز 83 عاما.
وشلي مصمم وصحافي وكاتب، وكان يصارع مرض سرطان الجلد.
وقدم شلي تصميمه لمسابقة وطنية أجريت بعد خسارة البرازيل الصادمة لكأس العام عام 1950، عندما كان يبلغ من العمر 18 عاما فقط.
وقبل تلك الخسارة، اعتاد المنتخب البرازيلي على ارتداء قميص أبيض اللون خلال المباريات.
لكن الهزيمة غير المتوقعة أدت آنذاك إلى أزمة هوية وطنية في البرازيل، لذلك قررت السلطات إطلاق مسابقة لإعادة تصميم ملابس الفريق الوطني.
وكان الشرط الوحيد وقتها أن يتضمن الزي ألوان العلم البرازيلي، وهي الأخضر والأصفر والأزرق والأبيض.
وفاز بالمنافسة شلي، الذي عمل رساما لصحيفة إقليمية في ولاية ريو غراندي دو سول الجنوبية.
وبعدما رسم نحو 100 تصميم مختلف، أشار شلي إلى أنه «في النهاية أدركت أن القميص يجب أن يكون أصفر اللون».
وحصل حينها على جائزة، كانت عبارة عن تذكرة لرحلة طيران إلى ريو دي جانيرو، عاصمة البرازيل آنذاك.
واستخدم المنتخب الوطني القميص الجديد للمرة الأولى في مباراة ودية عام 1954، ومن ثم اعتمده خلال مباريات كأس العالم في سويسرا.
والجدير ذكره، أن شلي ولد بالقرب من الحدود بين البرازيل وأوروغواي، وكان من مشجعي فريق أوروغواي لكرة القدم طوال حياته.
وتوفي شلي في نفس اليوم الذي لعب فيه المنتخبان البرازيلي والأوروغواياني مباراة ودية في لندن.
وقبل المباراة التي فازت بها البرازيل 1 – 0، قام المنظمون بقراءة تأبين قصير في الملعب لشلي، ووقف اللاعبون دقيقة صمت على روحه.
ر.خ. ا ش ا
