ثقافة

بنت البصرة : يا بصرة السياب والمطر

متى .. متى سينزل المطر ؟ 

نحن عطاشى والمياه حولنا !

لكنها مسمومةٌ توزّع الموتَ

على البيوت والحقول والطّيور والشّجر

ماء السّماء

يا إلهي وحده الذي ينقذنا من قبضة الخطر

لا جارَ عارفٌ بحالنا

أو عارفٌ يغض طرفهُ

أو شامتٌ أو قلبهُ حجر

صارت جميع أحلام الصغار والكبار أن ينزل المطر

لعل شربةً من زمزم السّماء تنعش العروق

وتمنح الحياة وتغسل الوجوه من دموعنا ..

وملحنا..

وحزننا متى ..

متى سينزل المطر؟!

لا شيء غير معجزات الرّبِّ ننتظر الصيّف يختفي..

ويرحل الخريفُ عاجلاً

وندخل الربيع والشّتاء والمطر

سنشرب المياه عذبةً

ويقبلُ السيّابُ و المطر

مطر..مطر..مطر

محاصرون بالسّموم والدّخان والرّصاص

محاصرون بالوباء والبلاء والجوع

في ارتعاشة الأكفّ والبصر

يا ربّنا الكريم ..

يا ربّنا الرّحيم..

لا نرتجي سوى المطر

وأمنيات في خواطر العباد

أنت عالم بها قلوبنا تفطّرت

وأرضنا تفطّرت

والناس في آلامها تعثّرت

وتصرخ البلاد كلّها

هل تسمع السّماء صوتنا؟!

فليس ما نرجوه غير زمزم السماء والخلاص!

متى ..متى سينزل القدر؟!

 

 شعر :  بنت البصرة

زر الذهاب إلى الأعلى