وفاء الكلاب … حقيقة يلمسها الكثير ممن اقتنوا هذه الحيوانات ونشأت بينهم علاقات صداقة وألفة عميقة.
بعيداً عن الأساطير وحكايات التراث الشعبي والسينما، برهنت أمثلة واقعية كثيرة على تميز هذه الخصلة لدى هذه المخلوقات والتي جعلتها مضرب المثل في الوفاء.
أحدث النماذج التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وحازت الكثير من التعاطف، هي لكلب قتلت صاحبته من حوالي ثلاثة أشهر على طريق وسط هوهوت عاصمة منغوليا الصينية، وكل يوم منذ وفاتها يتجول الكلب في نفس الشارع الذي لقيت السيدة فيه حتفها.
وقد حاز الفيديو الذي يظهر فيه الكلب منتظراً في الشارع على نحو مليون ونصف المليون مشاهدة على موقع سينا ويبو الصيني.
وبحسب سائق سيارة أجرة محلي، فإن الكلب ينتظر هناك يومياً، ويراه الرجل كل يوم، وأضاف الرجل أن علاقة الحيوان بصاحبته كانت عميقة فعلاً، كما لفت إلى أن الناس يحاولون مساعدته وتقديم الطعام له لكنه يترك المكان عندما يتوجهون إليه.
قد تبدو فترة ثلاثة أشهر فترة كافية وربما طويلة لحداد كلب على صاحبه، ولكنها مع ذلك قد لا تمثل إلا نقطة في بحر تجارب أخرى لكلاب اشتهرت بوفائها.
فكثيرون ربما سمعوا قصة الكلب غرايفرايرز بوبي الذي يعتقد أنه بقي يحرس قبر صاحبه لـ14 عاماً في اسكتلندا قبل وفاته هو في 1872، وله تمثال في العاصمة الاسكتلندية.
أيضاً في طوكيو يعتقد أن الكلب هاشيكو ظل بانتظار عودة صاحبه الذي توفي عام 1925 لتسعة أعوام، ليموت بعد عقد من الزمان في شارع في منطقة شيبويا حيث عاش صاحبه في يوم من الأيام.
أيضاً في الصين في مطلع 2018 سحر كلب صيني رواد شبكات التواصل الإجتماعية عندما انتشرت لقطات تظهره خارج محطة مترو الأنفاق ينتظر صاحبه ليعود من العمل.
يورونيوز
