مرشحة لخلافة ميركل تثير الجدل بشأن ترحيل لاجئين إلى سوريا
أثارت خليفة محتملة لخلافة ميركل على رأس المسيحيين الديموقراطيين والأمينة العامة الحالية للحزب آنغريت كرامب ـ كارينباور نقاشا حول امكانية ترحيل اللاجئين السوريين متورطين في أعمال إجرامية إلى بلدهم في المستقبل المنظور.
أثارت خليفة المستشارة ميركل المفترضة على رأس حزب المحافظين، المسيحي الديموقراطي، والأمينة العامة الحالية للحزب آنغريت كرامب ـ كارينباور جدلا ساخنا حول إمكانية ترحيل لاجئين سوريين إلى بلدهم في حال رفض طلبات لجوئهم أو في حالات تورطهم في مخالفات قانونية أو إدانتهم قضائيا.
وقالت كرامب ـ كارينباور (56 عاما) في حديث مع صحيفة "بيلد" الشعبية الواسعة الانتشار "إن بعض مناطق سوريا ستكون قريبا آمنة إلى درجة يمكن معها ترحيل لاجئين مرفوضين أو مدانين قضائيا إليها". وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية الاتحادية قد طلبت من وزارة الخارجية تقييما سياسيا للوضع في سوريا حتى نهاية تشرين الثاني / نوفمبر الجاري. لكن الصحيفة أشارت إلى صعوبة تحقيق ذلك حاليا لأسباب عديدة منها أن السفارة الألمانية في دمشق مغلقة منذ سنوات طويلة، إلى جانب عدم إمكانية السفر رسميا إلى سوريا في الوقت الراهن، كما يشكل الحصول على معلومات موثوقة من داخل سوريا تحديا كبيرا في الظروف الحالية، كما يتم تداول ذلك في أروقة الحكومة الألمانية.
بيد أن موقف كرامب ـ كارينباور يواجه انتقادات واسعة إذ انتقدت منظمة العفو الدولية بلهجة حادة مقترح كرامب ـ كارينباور. وفي هذا السياق قال مسؤول شؤون الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية إلياس ساليبا، كما أوردت ذلك صحيفة "بيلد"، إن سوريا لا تزال تشهد اعتقالات تعسفية وسوء معاملة وتعذيب في السجون إلى جانب القتل خارج إطار القانون من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية. وتابع المسؤول في المنظمة الدولية أنه ومنذ بدأ الحرب في سوريا سُجل ما لا يقل عن 82.000 حالة من حالات الاختفاء القسري.
وأشار المتحدث بشكل خاص إلى وضع أولئك الذين يعودون إلى المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المتمردين قسرا. وقال ساليبا إن الناس في مناطق المعارضة، تضعهم الحكومة تحت الشبهة العامة وفي حالة عودتهم إلى تلك المناطق يصبحون ضحية الاعتقالات التعسفية ويتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب.
(DW)