يوروتايمز / منذر المدفعي
شرارة المظاهرات في فرنسا لا تريد أن تنطفىء.
مع تراجع نسبة المؤيدين لحركة السترات الصفراء نظم طلاب المدارس الاعدادية اليوم مظاهرات في باريس وعدة مدن أخرى ليطلقوا تسمية " الثلاثاء الأسود" على هذا التحرك الاحتجاجي.
شارك في هذا التحرك الضخم 450 مدرسة وتوقفت 60 مدرسة عن التدريس في هذا اليوم.
مظاهرات باريس ضمت عدة آلاف من طلاب الاعداديات وكذلك الحال في مدينة رين وأكثر من 600 في مدينة نانسي. القائمة طويلة بخصوص أسماء المدن التي شهدت مظاهرات هذا اليوم.
الهدف الأساسي لتحرك هذه المجموعات الكبيرة هو دفع ماكرون إلى إلغاء قراره الذي اتخذه في شهر نوفمبر الماضي بشأن نيته زيادة رسوم التسجيل في الجامعات الفرنسية في الموسم الدراسي المقبل.
هذا القرار كان مسبوقا بآخر أشد قسوة وهو اضافة السيرة الذاتية للطالب المتقدم إلى الجامعات. وجعل السيرة الذاتية من شروط قبول الطالب في الجامعات.
البعض الآخر يبرر مشاركته في التظاهر بأن: "الحكومة قامت بالكثير من التغييرات بشأن النظام التعليمي ونحن حتى الآن لا نعلم مالذي قامت به حكومة ماكرون".
واجه الطلاب عناصر الأمن بحركة رمزية دفعت الفرنسيين إلى التعاطف معهم وهو الجثو على الركب مع وضع اليدين خلف الرأس. تذكيرا بما فعلته الشرطة مع طلاب اعدادية مانت لاجولي في الاسبوع الماضي.
التحرك الطلابي في فرنسا يدخل في اسبوعه الثاني ويستعد بعض الآباء إلى تقديم شكوى إلى القضاء الفرنسي بشأن الشرطة الذين تعاملوا مع ابنائهم بطريقة تعسفية.
