القيادية العراقية بحزب سويدي: سنعارض المحافظين إذا شكلوا حكومة تستند على دعم ديمقراطيي السويد
قالت السياسية عبير السهلاني عن حزب الوسط، بأن ما تلقته من إشارات من رئاسة الحزب، تفيد بأن الحزب سيعارض حكومة مؤلفة من المحافظين والمسيحي الديمقراطي، مستندة على الدعم المباشر من حزب ديمقراطيي السويد المعادي للهجرة.*
وقد كان رئيس حزب المحافظين، أولف كريسترشون، قد تلقى في الأسبوع الماضي مهمة من رئيس البرلمان أندرياس نورلين، بالتحقق من إمكانية وجود دعم كافٍ في البرلمان لحكومة برئاسته.
وفي أول لقاء له مع رئيس البرلمان، أوضح كريسترشون في لقاء صحفي، بأن هدف التحالف البرجوازي المؤلف من حزبه إلى جانب حزب الوسط، الليبراليين والمسيحي الديمقراطي كان تشكيل حكومة تتعاون مع الاشتراكي الديمقراطي في القضايا الكبرى بالنسبة للسويد.
ولكنه أفصح في اللقاء الصحفي البارحة بأن الاشتراكي الديمقراطي أكد بأنه لن يدعم حكومة برجوازية، وبأنه سيستمر العمل للبحث عن الدعم الكافي لحكومة مؤلفة من الأحزاب الأربعة بتحالفه.
وفي الأسبوع المتبقي بالنسبة لكريترشون، عليه أن يمضي في البحث عن دعم كافٍ في البرلمان لحكومة برئاسته، دون أن يتحدث عن الخيارات الموجودة أمامه، بحسب مقال نشره في جريدة داغنس نيهيتر البارحة، دقائق معدودة قبل دخوله الاجتماع مع رئيس البرلمان.
ومن جهتها قالت رئيسة حزب الوسط أني لوف بأنها كانت على علم بأن كريسترشون كان بصدد نشر مقال في الصحيفة، دون أن تعلم شيئاً عن المحتوى السياسي فيه.
هذا ما أدى إلى تكهنات عديدة لدى المحللين السياسيين، فإن ذلك يعتبر خطوة باتجاه الانقسام في التحالف البرجوازي، وإن كريسترشون بذلك سيترك الخط الذي كان يسلكه حتى الآن والذي كان يحدده حزبا الوسط والليبراليين.
وقد أشار المحللون السياسيون إلى السيناريو المحتمل بتشكيل المحافظين حكومة مع المسيحي الديمقراطي، تستند على دعم مباشر من ديمقراطيي السويد.
ولكنه من المفروض أن يصوت الوسط والليبراليين لصالح هذه التشكيلة، أو على الأقل أن يتحفظوا عن التصويت لفتح المجال أمامها تجاه الحكم.
ولكن عبير السهلاني أكدت بأنها تلقت إشارات من رئاسة الحزب بأنه سيصوت ضد هكذا تشكيلة، مما يجعل مهمة المحافظين مستحيلة بتشكيل حكومة خارجة عن إطار التحالف البرجوازي.
هذا وذكرت السهلاني بأن البعض قد يصف الوضع السياسي في السويد بأنه معقد، لكنه أمر معتاد في العديد من الدول الديمقراطية في الغرب أن يستغرق تشكيل الحكومة وقتاً طويلاً بعد نتائج الانتخابات.
