ليبيا: مهربو بشر يرتدون ملابس خاصة بالأمم المتحدة لمخادعة المهاجرين
شوهدت مجموعة من المهربين وتجار البشر في ليبيا وهم يرتدون ألبسة ويحملون معدات تحمل شعار مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وأصدرت المفوضية بيانا أدانت فيه تلك الأعمال معلنة عن فتح تحقيق بملابسات ما حصل، خشية أن يتمكنوا من نيل ثقة المهاجرين وإلحاق الأذى بهم.
مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مؤسسة أممية غالبا ما شكلت شبكة أمان للملايين حول العالم ممن اضطروا للهرب من منازلهم لأسباب متنوعة ليست أولها الحرب ولا آخرها المجاعة والكوارث الطبيعية.
وشكلت هذه المنظمة الأممية، بشعارها الذي بات معروفا عالميا، وسيلة الغوث الوحيدة والأساسية للمهاجرين خلال رحلة هجرتهم، ما أكسبها ثقتهم وارتياحهم عند وجود ممثليها.
إلا أنه خلال الفترة الماضية، حذرت المفوضية من استخدام عصابات مهربين وتجار بشر في ليبيا لشعارها من أجل تنفيذ مآربهم. و اصدرت المفوضية بيانا أعلنت فيه أنها بنت معطياتها على معلومات من مهاجرين إضافة إلى منظمات إغاثة عاملة في الميدان.
We are dismayed at reports of smugglers and traffickers posing as UN @refugees staff in Libya.
We call on the authorities for action against all criminals trying to target desperate refugees and migrants.
وقالت المفوضية إنه قد تمت مشاهدة "العملاء الأمميين المزورين في عدة أنحاء من البلاد، خاصة في مناطق تنشط فيها عصابات تهريب البشر، مستخدمين الملابس الخاصة بموظفي المفوضية وعليها شعارات مشابهة لشعارها".
وأضافت المفوضية أن موظفيها لا يتعاملون مع المهاجرين لحظة اعتراضهم في البحر وحتى يصلوا إلى مراكز الاحتجاز. "قد تكون تلك اللحظة المناسبة لمنتحلي صفة موظفينا أن يتدخلوا ويتعاملوا مع المهاجرين".
وإذا تواجدت أطقم المنظمة الأممية في مواقع إنزال المهاجرين بعد اعتراضهم في البحر، فمهمتهم ستكون مقتصرة على تقديم المساعدة الطبية والإنسانية فقط. كما أنه يمكن لهؤلاء الموظفين زيارة مراكز الاحتجاز "بهدف مراقبة الأوضاع هناك، إضافة إلى تحديد ومساعدة الحالات الأكثر ضعفا بين المهاجرين".
متحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، قال إن المفوضية "فتحت تحقيقا بتلك الحوادث ولن نتوقف هنا. نريد من السلطات المعنية في ليبيا ملاحقة هؤلاء الأشخاص وتقديمهم للعدالة".
infomigrants
