ترامب الابن يستعين ببرنامج “فوتوشوب” لتحسين أداء والده
قام دونالد ترامب الابن بنشر صورة مفبركة تظهر مدى رضا الأميركيين على أداء والده. وأظهرت الصورة أنّ نسبة رضا الشعب الأميركي تفوق بعشر نقاط النسب الحقيقية التي نشرتها استطلاعات الرأي، وهو الأمر الذي فاجأ كثيرا الدوائر المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولم يمتثل ترامب الابن إلى الطلبات الكثيرة التي دعته إلى تصحيح الصورة والامتثال إلى النسب الحقيقية، التي تمّ التلاعب بها بشكل واضح بعد نشرها على موقع "انستغرام" ليلة الأربعاء.
غير أنّ الصورة أزيلت بعد ظهر يوم الجمعة، بعد أن قام عشرات آلاف الناس بتقاسمها ومشاهدتها.
الصورة في الأساس مقتطعة من مشهد ثابت لفيديو من قناة "سي إن إن" تمّ بثه هذا الأسبوع. ومن المفارقات، أن القناة حاولت التحقق فيما إذا كانت أرقام ونسب أداء الرئيس ترامب هي في الواقع "أفضل" ممّا حققه الرئيس السابق باراك أوباما في نفس المرحلة.
بيانات "سي إن إن" استندت إلى استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة "غالوب" حول مدى رضا الأميركيين على أداء رئيسهم في المجال الاقتصادي.
وقد أظهرت الصورة تفوق ترامب على أوباما من حيث الأداء في مجال العجز، وتراجع معدلات البطالة ، والناتج المحلي الإجمالي.
وعلى ما يبدو فقد حصل ترامب على نسبة ارتياح عام بلغت 40 في المائة مقابل 45 في المائة للرئيس اوباما في عامه الأول كرئيس للولايات المتحدة.
وفند أحد صحفيي "سي إن إن" مزاعم نسبة الاستطلاع الخاصة بترامب والنسب أزعجت أيضا الكثير من مؤيدي الرئيس بسبب الأخبار الكاذبة.
شيء ما مثل توافق الآراء الذي تشكل خلال نشر النسب، وهو ضرورة أن يكون معدل الارتياح الحقيقي لترامب 50 في المائة، ولكن من دون أي بيانات، وربما ركّز البعض على الاستطلاعات المظللة التي منحت تقدم دونالد ترامب على غرار تقارير راسموسن.
نسبة الارتياح العالية جعلت البعض يشيد باداء ترامب حيث علّق أحدهم بقوله: "المكتسبات تجعل من البعض أمورا عظيمة! لا يمكن لأحد أن يوقفه!"، قبل ساعات من حذف الصورة نهائيا.
يورونيوز