هل اقتربت نهايتي؟ اختبار جديد للدم يحدد الوقت المتبقي من عمر الإنسان
طور علماءُ في مجال الطب اختباراً جديداً للدم، يمكنه تبيان كمية الوقت التي بقيت للمرء من حياته. ويعمل الاختبار الجديد على دراسة تسع علامات حيوية في الدماء، وهي، بحسب العلماء، قادرة على إعطاء صورة أكثر شمولية عن "العمر البيولوجي" لجسم الإنسان.
أيْ أن دراسة هذه العلامات التسع تعطي تفسيراً عن طبيعة عمل الجسم، عن نشاطه وحالته وعمره، ما يساعد في تكوين صورة عن الوقت المتبقي له حيّاً.
وقال باحثون من جامعة يال في ولاية كونيكتيكُت الامريكية إن الاختبار أكثر دقّة من الاختبارات الأخرى التي تعتمد على دراسة السن الزمني للإنسان، ومن الاختبارات التي تتمّ عبر دراسة علامة حيوية واحدة في الدماء.
وأشار مورغان ليفين، أحد الأطباء والمشخصين في الجامعة، إلى أن الاختبار من شأنه أن يعطي إجابة للأشخاص الذين يشيخون بطريقة أسرع من المعتاد – أي الذين يواجهون احتمالاً أكبر من غيرهم من حيث التعرض لأمراض أو حتى من حيث الموت.
وأضاف ليفين أنه "في حين إجراء اختبارات على عدّة أشخاص من الذين يعدّون في صحّة جيدة، بيّنت النتيجة أن هناك فوارق من حيث العمر المتبقي لهم".
في المحصلة، يمكن القول إن الاختبار الجديد يعمل على تحديد العمر البيولوجي للإنسان لا العمر الزمن. في السياق يقول ليفين "قد تكون في الخامسة والستين من عمرك فقط، لكن جسمك مرهق وهو في السبعين من عمره! وهذا يعني أن احتمال موتك أكبر كاحتمال موت أي شخص بلغ السبعين من العمر".
غير أن الهدف من الاختبار الجديد ليس فقط اكتشاف الوقت المتبقي في حياة الإنسان، إنما تشخيص حالته البيولوجية وتحديد العوامل التي تساهم إلى شيخوختها السريعة. ما يعني أنّ الإنسان قد يتوصل إلى إدراك الأسباب التي تؤدّي إلى "عجزه" بطريقة ما، وإلى تغيير أشياء عديدة في نظام حياته، أملاً بعمر أطول.
والدراسة التي أدّت إلى إنتاج هذا الاختبار ليست جديدة، إذ استعمل الخبراء معلومات عن عشرة آلاف شخص شاركوا في دراسة سابقة أقيمت بين 1988 و1994.