أوروبا: دليل مصور يساعد اللاجئين على فهم أوروبا بشكل أفضل
يطرح المهاجرون لدى وصولهم إلى الاتحاد الأوروبي العديد من الأسئلة حول تفاصيل الحياة اليومية وعادات وتقاليد البلد الذين يرغبون باللجوء إليه، إضافة إلى معلومات عامة حول القارة العجوز وتاريخها السياسي. ولتقديم صورة مقربة حول أوروبا للاجئين والمهاجرين، توزع الجمعيات والمنظمات الإغاثية دليلا مصورا يتوفر بأربع لغات، يساعد اللاجئين على إيجاد الأجوبة المناسبة على تساؤلاتهم.
توزع الجمعيات والمنظمات الإنسانية منذ حوالي عامين على المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط، دليلا يحمل عنوان "مدخل مصور إلى أوروبا للمهاجرين واللاجئين".
ويحتوي الكتاب الأصفر، الذي يمكن معاينته مجانا عبر الإنترنت أيضا، معلومات متنوعة تهدف إلى تعريف الوافدين الجدد بالبلاد الأوروبية، ويقدم نصائح وإرشادات حول الإقامة والحياة اليومية.
معلومات وإرشادات
ولدت فكرة الدليل عام 2015 بناء على مناقشات تمت بين عشرات المصورين والصحفيين المهتمين بشؤون الهجرة. ويقول المصور الألماني توماس دوفرجاك الذي شارك في إعداده، "لاحظنا من خلال حديثنا مع المهاجرين أنهم يرغبون بمعرفة المزيد عن أوروبا، ويطرحون العديد من الأسئلة حول أنظمة اللجوء في أوروبا وتاريخ القارة وحقوق الإنسان".
ويتوفر الدليل بأربع لغات، العربية والإنكليزية والفارسية والفرنسية. وتم توزيعه بشكل أساسي في البلدان الأكثر وجهة للمهاجرين، مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا والنمسا والسويد وهولندا وبلجيكا والمملكة المتحدة.
ويقدم الدليل عبر خمسة أقسام، معلومات حول المجيء إلى القارة العجوز والتاريخ السياسي واتفاقية دبلن والقيم الأوروبية، إضافة إلى معلومات عملية تتناول خصوصية كل دولة من دول الاتحاد الاوروبي، كالقوانين والنقل العام والعناية الصحية والجمعيات المختلفة التي تعنى بشؤون المهاجرين.
صورة ملتقطة من دليل اللاجئ
ويهدف الدليل أيضا إلى توفير معرفة أفضل للمهاجرين عن أوروبا، ويتناول تاريخ تطور الاتحاد الأوروبي والحروب التي شهدتها المنطقة وموجات اللجوء القديمة. ويوضح دوفرجاك أنه "عندما حصلت موجات هجرة باتجاه دول يوغسلافيا السابقة، تكرر طرح السؤال من قبل الوافدين الجدد ‘ما الذي حدث هنا؟ هل شهد هذا الجزء من أوروبا حربا؟’. لذلك وجدنا أنه من المهم أن يتعرف المهاجرون على تاريخ القارة".
ويشدد دوفرجاك على أهمية وجود الصور الفوتوغرافية التي تملأ الدليل، ويعتبرها "كلغة عالمية تعطي أيضا وجها لمن يطلق عليه لقب مهاجر".
ويتخلل الدليل شهادات لمهاجرين قدامى وجدد "تساعد المهاجرين على فهم وضعهم الحالي وبأنهم ليسوا الوحيدين الذين لديهم هذه التجربة، وهو ما يضفي الطابع الإنساني على موضوع الهجرة".
وتم تمويل المشروع من قبل جهات عدة كالصندوق العربي للثقافة والفنون "آفاق" والأمم المتحدة ومؤسسات أخرى.
لمعاينة الدليل والاطلاع عليه اضغط على الرابط التالي.