مفوضية اللاجئين تشدد على إعطاء الأولوية لتعليم الفتيات اللاجئات
أكدت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير حديث، وجود فجوة في تعليم الفتيات اللاجئات، اللاتي يمثلن نحو نصف عدد اللاجئين في سن التمدرس، حيث تتبقى فرص التحاقهن بالمدارس لاسيما في المرحلة الثانوية أقل من نظرائهن الذكور لأسباب عديدة. ودعت المفوضية إلى منح الأولوية لتعليمهن ما يشكل حماية لهن، محذرة من عواقب استمرار تجاهل هذا الأمر.
ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير جديد لها، أن الفتيات اللاجئات القريبات من المرحلة التعليمية الثانوية، لديهن فرصا أقل من نظرائهن الذكور للالتحاق بالمدارس، على الرغم من أنهن يشكلن نصف عدد اللاجئين في سن التمدرس.
التعليم حلم لملايين الفتيات اللاجئات
واعتبرت المفوضية، أن التعليم من الأمور الأساسية للجميع لكنه لا يزال حلما بالنسبة لملايين النساء والأطفال، في ظل وجود صعوبات كبيرة بالنسبة لهم للحفاظ على مكان في فصول الدراسة، وعندما تكبر الفتيات منهن يواجهن التهميش وتزداد الفجوة في المدارس الثانوية أكثر فأكثر.
وأوضحت المفوضية، أن الاتفاقيات الاجتماعية والثقافية غالبا ما تمنح الأولوية للأولاد للالتحاق بالمدارس، كما أن ضعف المنشآت وافتقادها لدورات مياه مناسبة يمكن أن يصبح عائقا أمام دخول الفتيات للمدارس.
وأشارت إلى أن تكاليف الكتب والملابس المدرسية والمواصلات تعد مرتفعة بالنسبة لأسر اللاجئين.
دعوات لمنح تعليم الفتيات أولوية
وأكدت المفوضية في تقريرها، أن "التعليم الجيد يشكل أيضا حماية للفتيات، ويقلل من احتمالات تعرضهن للاستغلال والعنف على أساس الجنس والعرق، كما يقلل احتمالات الزواج المبكر والإنجاب في سن الطفولة".
وأشارت إلى أنه "إذا ما حصلت النساء على الحد الأدنى من التعليم فسوف تنخفض نسبة وفيات الأطفال بسبب الإسهال والملاريا والالتهاب الرئوي".
واقترحت عدة حلول لتحسين فرص تعليم الفتيات، بما في ذلك النقل، حيث غالبا ما تكون المسافة إلى المدارس كبيرة وخطيرة وتتطلب مزيدا من الحماية ضد العنف الجنسي والاختطاف وغيره، ولفتت إلى ضرورة توظيف وتدريب معلمات حتى يمكنهن توفير الحماية للفتيات.
ansa