تركيا: أردوغان يريد لقاء ميركل “وجهاً لوجه لإصلاح العلاقات”
وأضاف أوغلو في اجتماع مع صحافيين ألمان في مدينة أنطاليا مساء أمس الأربعاء، أن "أردوغان يرغب في دعوة ميركل إلى تركيا فور اكتمال مفاوضات ائتلافها، أو ربما يسافر هو إلى ألمانيا".
وتوترت العلاقات الألمانية التركية بشدة بعد محاولة الانقلاب في 2016 ضد أردوغان، واتهم الرئيس التركي ألمانيا بإيواء أنصار فتح الله غولن، الداعية المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بتدبير المحاولة الانقلابية.
واعتقلت بعدها تركيا عدداً من المواطنين الألمان بتهم تتعلق بالإرهاب، واتهمت سياسيين ألمان بالتصرف مثل النازيين بعد منع وزراء أتراك من عقد تجمعات جماهيرية في ألمانيا العام الماضي، إلا أن تركيا دعت أخيراً إلى تطبيع العلاقات، ودعا وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل، نظيره التركي جاويش أغلو إلى مسقط رأسه نهاية الأسبوع الماضي.
وقال جاويش أوغلو إن "أردوغان اتصل هاتفياً عدة مرات بميركل والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير"، وأضاف "يجب أن نبقي على الحوار".
ويمثل احتجاز الصحفي الألماني دينيز يوجيل أكبر نقطة خلاف بين برلين وأنقرة، بعد سجنه في تركيا منذ 11 شهراً تقريباً دون اتهام قانوني، وتقول ألمانيا إن "اعتقال يوجيل له دوافع سياسية" وهو الاتهام الذي نفاه جاويش أوغلو.
وتساءل جاويش أوغلو: "ما الذي أجنيه من اعتقال يوجيل؟"، وأضاف: "ماذا أفعل في المقابل، لا شيء، هذا الأمر يقوض علاقتنا، هل أنا سعيد بذلك؟ لا، لكن لا يمكنني التدخل في النظام القضائي للتخلص من هذه المشكلة".
وكرر الوزير التركي تأكيد أنقرة أن يوجيل، مراسل صحيفة "دي فيلت"، لم يُعتمد بشكل صحيح، وقال "لأن لقضيته علاقة لها بالصحافة، فلا شأن لها بالعلاقات التركية الألمانية".
ورفض أيضاً انتقادات وجهت إلى أنقرة على الساحة الدبلوماسية في العام الماضي، وقال "إنكم وصفتم أردوغان بالديكتاتور، لقد أهنتم أردوغان بشدة"، وأضاف "إذا وصفتم أردوغان وإيانا بالديكتاتوريين، يجب أن تتوقعوا انتقادات مماثلة من أردوغان".
ولكنه تحدث أيضاً عن احترامه لميركل، وأضاف "إنها الزعيمة الحقيقية الوحيدة في أوروبا خلال السنوات الخمس أو الست الماضية".
وعن حالة الطوارئ في تركيا التي قالت الحكومة إنها ستمتد 3 أشهر أخرى الأسبوع القادم، كان جاويش أوغلو حذراً وقال: "أتمنى أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي نمددها، أتمنى ذلك حقاً".