مشجعو «ليستر سيتي» يودعون مالك النادي بالزهور والشموع
ولم يؤكد أي مصدر رسمي ما إذا كان سريفادانابرابا الذي غالبا ما يستخدم هذه المروحية للتنقل إلى مباريات الفريق على ملعب «كينغ باور ستاديوم» ومنه، على متن الطائرة التي عانت من مشكلات ميكانيكية بعيد إقلاعها من أرض الملعب في ختام مباراة ضد وست هام في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، انتهت بتعادل الفريقين 1 – 1.
وفي حين اعتصم النادي والمسؤولون التايلانديون وشركة «كينغ باور» المملوكة من سريفادانابرابا بالصمت حيال تفاصيل الحادث، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن مصادر مقربة من عائلة رجل الأعمال، وهو في مطلع العقد السادس من العمر، أنه كان بالفعل على متن المروحية. وقالت شرطة ليستر إن التحقيقات في حادث تحطم طائرة هليكوبتر من المتوقع أن تستمر خلال الأيام المقبلة.
وذكرت الشرطة في بيان «استجابت الشرطة وفرق الإسعاف والإطفاء والحماية المدنية في ليستر للموقف عند وقوع الحادث الليلة الماضية وتستمر التحقيقات اليوم بقيادة وحدة التحقيقات في حوادث الطيران». وأضافت: «بمجرد أن يتسنى التأكد من تفاصيل تتعلق بالحادث سيتم الكشف عنها».
ومنذ صباح أمس الأحد، بدأ عشرات من مشجعي النادي الأزرق بالتوافد إلى ملعبه، حيث قاموا بوضع الزهور وإضاءة الشموع، في حين واصل رجال خدمات الطوارئ العمل في موقع الحطام. وقال المشجع كانتي باتيل لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنت مستاء حقا، ولم أتمكن من النوم».
وعلى رغم أن وجود الملياردير الذي تقدر ثروته بنحو 4.9 مليار دولار أميركي (بحسب مجلة فوربس المتخصصة)، ومالك النادي منذ عام 2010، على متن المروحية لم تتأكد رسميا، فإن الكثير من المشجعين، أكان في إنجلترا أو حتى في مسقطه تايلاند، باتوا مقتنعين بالأسوأ.
واعتاد سريفادانابرابا استخدام المروحية للانتقال إلى الملعب ومنه، لحضور مباريات الفريق الذي حقق في عهده أفضل نتيجة في تاريخه، بتتويجه بالبطولة في 2016 بعد عامين فقط من عودته للدوري الممتاز.
ويقول باتيل: «الأمر يعني لي الكثير، لقد قام بالكثير لصالح النادي. صراحة لا أعرف ماذا يتوجب علي أن أقوله، لكنني لا أستطيع التغلب على ذلك. منذ بدأ مسيرته مع النادي سارت الأمور في شكل جيد، ولا أدري ما ستصبح عليه الأمور الآن». مشجع آخر هو طوم ليفرز، وصل إلى المكان لتقديم التحية لسريفادانابرابا، وقد لف عنقه بالوشاح الخاص بعام إحراز النادي اللقب.
ويقول: «حسنا أنتم تعلمون أين كنا (موقع الفريق) حين اشترى النادي. لم نكن في أي مكان (يذكر) على الإطلاق. لذا جئت بوشاح الأبطال (المنقوش عليه تتويج النادي باللقب) لأنه هو من جعل منا أبطالا».
من جهته، قال المشجع أندرو ألدوينكل، إن سريفادانابرابا الذي غالبا ما عرف بابتسامته ويحظى بشعبية كبيرة في ليستر بفضل ما حققه النادي، كان «أقرب إلى المشجع، مشجع فعلي، أكثر منه رجل يوفر الأموال. كان أحد المشجعين، وهذا كل ما يهم بالنسبة إلينا».
ويقول ستيف والتون الذي ارتدى القبعة الزرقاء للنادي: «أعتقد أن ثمة الكثير من مشجعي لسيتر سيتي حول العالم – وليس فقط هنا في ليستر، بل في جميع أنحاء العالم – وسيكون الأمر (الحادث والوفاة المحتملة) مدمرا بالنسبة إليهم. هو (فيتشاي) يعني الكثير للمشجعين».
كذلك ساهم فيتشاي في جذب تايلاند إلى عالم الرياضة الدولية، وساهم في تطوير كرة القدم في البلد الواقع جنوب شرقي آسيا.
وأوضح أبيشار جيتراتكافيي، وهو أحد مشجعي ليستر، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية من وسط العاصمة بانكوك «هو شخص مهم رفع من المعيار بالنسبة لكرة القدم التايلاندية (…) كان ثمة مشاريع من قبل ليستر سيتي لاختيار مراهقين تايلانديين للتدرب في أكاديمية النادي». أضاف: «ستكون أمام هؤلاء فرصة لخدمة البلاد في المستقبل».
وقال المشجع الآخر ناتهافوت سيريمونتابورن: «أعتقد أن ملكيته لليستر سيتي جعلت الناس يعرفون أكثر عن تايلاند».