اعتداءان عنصريان على مهاجرين سنغاليين اثنين في شمال إيطاليا
شهدت إيطاليا خلال الأيام الأخيرة، حادثين عنصريين أثارا المخاوف من تزايد العنف بسبب كره الأجانب. فقد اعتدى عدد من الشبان الإيطاليين بالضرب على مهاجر سنغالي في لومبارديا، متسببين بإصابته في الكتف والرقبة، ووجهوا له شتائم عنصرية. أما الحادث الآخر، فقد وقع في مدينة ترينتو ، حيث أجبرت امرأة أربعينية مهاجرا سنغاليا أيضا على تغيير مقعده، وأعربت عن عدم رغبتها بالجلوس إلى جانبه لأنه "ملوّن، ومن ديانة أخرى".
ازدادت المخاوف من تفاقم مشاعر الكره للأجانب في شمال إيطاليا بعد تسجيل حادثتين تحملان طابعا عنصريا في غضون الأيام القليلة الماضية. فقد وقع شاب سنغالي ضحية حادث في إقليم لومبارديا، والآخر جرى في مدينة ترينتو، وكانت الضحية أيضا شابا من السنغال.
حادث لومبارديا
يعيش مامي سيريجني جويي، البالغ 28 عاما، في وادي فالتيلينا منذ عام 2007، وتعرض عندما كان يستقل دراجته الهوائية في حوالي الثانية بعد الظهر، متجها إلى المخبز الذي يعمل فيه في بلدة موربينو، إلى شتائم عنصرية من قبل مجموعة من الشباب، الذين ربما كانوا مخمورين. ذكرت الشرطة المحلية، أن الشباب تعدوا بالضرب على المهاجر السنغالي، الذي نقل إلى المستشفى بعد أن أصيب في كتفه ورقبته.
وقام جويي بتسجيل شكوى جنائية ضد المعتدين، في حين سجل أحد الشباب الإيطاليين من المعتدين شكوى جنائية بدعوى أن جويي قام بضربه وأصابه بجرح في عينه، يحتاج للعلاج لمدة سبعة أيام.
وتقوم الشرطة المحلية بالتحقيق في الحادث لمعرفة أسبابه وتستخدم صورا من كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة. وقال "أندريا روجيري"، عمدة مدينة موربينو، وهو من يمين الوسط، إن "المدينة كانت وما زالت تستضيف الناس من أعراق مختلفة، وقدمت العديد من المبادرات لتحقيق التكامل، ولابد أن يكون هناك حزم تجاه هذه الأحداث، ودون أية مبررات".
حادث ترينتو
أما الحادث الآخر فقد وقع قبل يومين على متن حافلة غادرت مدينة ترينتو في العاشرة صباحا متجهة إلى روما، وقال طالب من فيرارا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن امرأة إيطالية أربعينية طلبت من شاب سنغالي يدعى "مامادو" (25 عاما) أن ينتقل من مقعده المجاور لها إلى مقعد في مؤخرة الحافلة، وقالت له "أنت ملون، ومن ديانة أخرى".
وأضاف أن المرأة كانت مصرة على أن ينتقل الشاب، الذي جلس في المقعد الذي حدده له السائق، واندفعت في البكاء، إلا أن الشاب السنغالي قال إن عليها أن تستدعي الشرطة، مؤكدا على حقه في السفر بالحافلة والجلوس في هذا المقعد. ووصلت الشرطة إلى مكان الحادث، حيث تم حل المشكلة عندما وافق الشاب على تغيير مقعده، ويقوم مكتب المدعى العام حاليا بالتعامل مع القضية.
وذكرت شركة "فليكس باص" المالكة للحافلة، في بيان أن "الشركة تعمل على ضمان أن يتمكن جميع الركاب من السفر، وبلوغ أماكن توجههم".