ماذا كان يقصد بوتين بالحديث عن “الجنة والنار” بعد “الحرب النووية”
فسر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، كلمات الرئيس، فلاديمير بوتين، خلال نادي "فالداي" في سوتشي، حول إمكانية توجيه ضربة نووية، بأن موسكو لن تكون البادئ.
وقال بيسكوف رداً على طلب التعقيب على تصريح الرئيس: "لم يكن الأمر يتعلق بالجنة، بشكل رئيسي، وليس حول من يذهب إلى أين. الأهم من ذلك، أن الحديث دار، والكثيرون لم يعيروا ذلك اهتماماً، حول أنه بموجب عقيدتنا روسيا ليس لديها حق بتوجيه الضربة الوقائية، لا توجد ثبوتيات في عقيدتنا لتوجيه الضربة الأولى، لا نعتبر أنفسنا محقين في توجيه الضربة الاستباقية".
وأضاف المتحدث: "لكن في عقيدتنا مكتوب، بأنه في حال الخيار الأول، تعرضنا لهجوم باستخدام الأسلحة النووية، والخيار الثاني، يهاجموننا إلى الحد الذي يهدد وجود دولتنا، عندها تعتبر روسيا نفسها مخولة باستخدام الأسلحة النووية".
وأشار بيسكوف إلى أن "هذا يعني أننا لن نهاجم أحداً أولاً، هذا ما قاله الرئيس. لكن إذا هاجمونا، سيذهبون جميعهم إلى الجحيم، وهناك من سيذهب إلى الجنة…… وهذا هو الشيء الرئيسي. وهذا ما يجب فهمه قبل أي شيء. كل شيء آخر هو قصص مجازية".
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الخميس الماضي، خلال نادي "فالداي"، أن استخدام الأسلحة النووية، هو كارثة عالمية لا يمكن لبلاده أن تكون المبادرة به.
وقال بوتين في هذا الصدد، بأن مفهوم روسيا بشأن استخدام الأسلحة النووية لا يتضمن توجيهضربة نووية وقائية، ومثل هذه الأنواع من الأسلحة لا يمكن استخدامها إلا في حالة توجيه ضربة انتقامية، مضيفاً، "على المعتدي أن يعرف أن الانتقام أمر لا مفر منه وأنه سيتم القضاء عليه. سنذهب نحن (في هذه الحالة) ضحايا العدوان، كشهداء، إلى الجنة، أما هم فسوف "يفطسون" ببساطة، لأنه لن يكون لديهم الوقت للندم والتوبة".
سبوتنيك