تسلسل زمني لاعتداءات إرهابية إسلاموية تم إجهاضها في ألمانيا
يجب أن يكون هجوما قويا له مفعول كبير ومميت، مثل الهجوم بحافلة على سوق عيد الميلاد في برلين في ديسمبر/ كانون الأول 2016. وبهذا يُراد أن يعود الإرهاب إلى ألمانيا. وهدف الاعتداء الجديد المخطط له هو على ما يبدو مهرجان موسيقى. والتكليف جاء ـ حسب وسائل إعلام ألمانية ـ من قسم داعش للعمليات الخارجية. وهذه المجموعة سبق وأن كانت مسؤولة عن الاعتداءات في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وفي بروكسل في مارس/ آذار 2016.
لكن تم على ما يبدو إجهاض مسعى فرق الكوماندوز الإرهابية الجديدة أثناء التحضير لهذه العملية بسبب معلومات لعميلةٍ بجهاز المخابرات الألمانية الداخلية. وأشادت وزارة الداخلية الألمانية في هذا الإطار بالتعاون الجيد بين الأجهزة الألمانية وأجهزة الاستخبارات الأجنبية. ولم تكن تلك الحالة وحدها فقط هي التي تتحدث عن المكافحة الأكثر فعالية للإرهاب، فرغم بعض الانتكاسات تحقق نجاح في تفادي الكثير في ألمانيا، منذ وقوع الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر/ أيلول 2001.
تسلسل الاعتداءات الفاشلة
أبريل/ نيسان 2002 ـ العديد من أعضاء منظمة "التوحيد" الإسلاموية تم اعتقالهم بعد مداهمات كبيرة. وخلصت المحكمة العليا في دوسلدورف في النهاية إلى أن هؤلاء خططوا بتكليف من الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي لتنفيذ اعتداءات على مؤسسات يهودية في برلين ودوسلدورف. وأصدرت حكمها على ثلاثة فلسطينيين وجزائري بعقوبة سجن بين خمس وثمان سنوات.
ديسمبر/ كانون الأول 2004 ـ تم إجهاض اعتداء على رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي خلال زيارته إلى برلين. أجهزة الأمن الألمانية تنصتت على مكالمات هاتفية واعتقلت ثلاثة أشخاص ينحدرون من العراق.
يوليو/ تموز 2006 ـ تم العثور على متفجرات داخل قطارين في كولونيا، أحدهما كان متجها إلى كوبلنز والآخر إلى هام. لم تشتعل المتفجرات، والسبب هو وجود أخطاء تقنية بها. وبفضل معلومات من جهاز المخابرات اللبناني نجح الخبراء الألمان في وقت وجيز في اعتقال الجناة وتفادي وقوع أعمال أخرى كان مخططا لها.
حملات الجهات الأمنية الألمانية على المشتبه بهم بالإرهاب تزداد ومعلومات المخابرات الأجنبية تساعد في هذا الشأن
نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 ـ كان يجري الإعداد لتفجير طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية وهي في الجو. لكن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال الجناة في الوقت المناسب قبل تهريب قنبلة في حقيبة إلى داخل الطائرة في فرانكفورت.
سبتمبر/ أيلول 2007 ـ كان مخططا لتنفيذ اعتداءات بالقنبال في مطارات وفي مراقص وداخل مؤسسات أمريكية في ألمانيا. إلا أن أجهزة الأمن الألمانية تدخلت، لأن الاستعدادات لارتكاب الجرائم كانت متقدمة. وتلقت الأجهزة الأمنية الألمانية المساعدة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وبالتالي لم تكن لفرع اتحاد الجهاد أي ما يُسمى بـ"مجموعة زاورلاند" أي فرصة.
سبتمبر/ أيلول 2010 ـ الهجوم في آن واحد في العديد من الأماكن وقتل أكبر عدد من الناس وجرحهم كان هو هدف إرهابيين إسلامويين. وقد أرادوا التحرك طبقا لنموذج المعتدين الذين هاجموا فندقين راقيين في 2008 في مومباي الهندية. وقامت الأجهزة الأمنية باعتقالات في الوقت المناسب فمنعت حدوث حمام دم.
أبريل/ نيسان 2011 ـ ما يُسمى "خلية دوسلدورف"، أربعة أعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة تم القبض عليهم قبل أن ينفذوا في ألمانيا اعتداءات بمتفجرات، ليواجه الجناة في نهاية محاكمتهم في عام 2014 عقوبة السجن لسنوات.
أبريل/ نيسان 2015 ـ في بلدة صغيرة اسمها "أوبر أورزيل"، بالقرب من فرانكفورت، اعتقلت الشرطة زوجين بخلفية سلفية، كان هدفهما الإرهابي المخطط له هو فعالية رياضية. وتم قبل قبيل تنفيذ الجريمة إلغاء سباق للدراجات. وفي قبو الزوجين عثرت الشرطة على قنبلة أنبوبية جاهزة للتفجير.
فبراير/ شباط حتى ديسمبر/ كانون الأول 2016 ـ في هذه السنة تم تنفيذ اعتقالات عديدة حالت دون وقوع اعتداءات، من بينها اعتداء في المدينة القديمة لدوسلدورف إضافة إلى برلين. ومن بين المعتقلين من ولايات شمال الراين-ويستفاليا وساكسونيا السفلى وبادن فورتمبرغ وبراندنبورغ يوجد ثلاثة أعضاء مفترضون في داعش وأربعة جزائريين تابعين لخلية إرهابية. وانكشف أمر أحد الجناة عندما تبادل عبر الانترنيت معلومات مع شريك حول كيفية صنع القنابل.
أكتوبر/ تشرين الأول 2017 ـ شرع سوري بالغ من العمر 19 عاما، حسب تحقيقات النيابة العامة الألمانية، في جمع مكونات متفجرات. وهدفه على ما يبدو قتل أكبر عدد من الناس. وتدخلت قوى خاصة ألمانية قبل أن تحدث تلك الأفعال.
يونيو/ حزيران 2018 ـ في حي كورفايلر بمدينة كولونيا نجحت أجهزة الأمن في توجيه ضربة قوية. تونسي جلب كمية كبيرة من مادة الريسين السامة وخبأها داخل شقته في عمارة. وتفيد النيابة العامة بأن كمية الريسين كانت تكفي لصنع 250 حتى 1000 علبة صغيرة مميتة. وتمكنت الأجهزة المختصة من اعتقال الرجل البالغ من العمر 29 عاما بفضل معلومات توصل بها جهاز المخابرات قبل أن ينفذ فعلته.
dw