هنا السويد

عراقي في السويد يسقط جنسية إبنتيه ويعيدهن الى العراق من أجل تزويجهن رغماً عنهن

يورو تايمز / وجدان الاسدي

 

طالبت "جونو بلوم" عضو البرلمان السويدي الحالي والمنسقة الوطنية في مكافحة جرائم القمع والعنف سابقا بأن تمر قرارات سحب الجنسية عن الأطفال من خلال المحاكم، وأن تأخذ مزيداً من الوقت، وذلك للحد من القمع الأسري الذي يرتكبه أولياء الامور من خلال سلب حق الاطفال وإسقاط جنسيتهم السويدية.

القضية عادت للأنظار بعد ان قام رجل من سكنة مدينة ميولبي (Mjölby ) باستدراج ابنتيه البالغتان من العمر 21 و 15 عاماً بمرافقته للسفر معه الي بلده الأم العراق ، ليكتشفن فيما بعد ان الأب اعد العدة للاستقرار نهائياً هناك، وقرر تزويج الفتاتين بما فيهن البالغة 15 عاماً.

ورغم اعتراض الاخ الأكبر للفتاتين ، الا ان الحكومة السويدية لم تستطع عمل شيء وذلك لقيام الأب مسبقاً بإلغاء الجنسية السويدية لكلا البنتين. 

مما استدعى الأخ الأكبر الى السفر سراً الى العراق ليعود بالفتاتين مرة اخرى الى السويد في عملية تهريب لم تخلوا من المصاعب. 

وتمكنت الفتاة الكبرى البالغة من العمر 21 عاما من استرجاع جنسيتها بعد اتصالها بدائرة الهجرة وإبلاغها اياهم بانها لم تطلب إسقاط جنسيتها، وان التوقيع المرفق في الطلب كان مزوراً 

إلا ان اختها  ذات 15 عاما مازالت تحت رعاية دائرة الشؤون الاجتماعية، كوّن وجودها في السويد اصبح غير قانوني، مما استدعى دائرة الشؤون الاجتماعية الى تقديم طلب مطلع العام الحالي الى وزارة العدل لاستعادة الجنسية ، الا انها لم تتلق الرد حتى الان.

وتبقى قضية الفتاة معقدة حتى يتقدم ولي امرها بطلب حصولها على الاقامة الدائمة للتمكن فيما بعد من استعادة جنسيتها .

وتصاعدت الأصوات المطالبة بتعديل قانون سحب الجنسية من خلال ايجاد قانون يحمي الاطفال ويضمن حقهم بعدم فقدان جنسيتهم السويدية بسبب قضايا القمع والشرف.

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

 

زر الذهاب إلى الأعلى