هنا السويد

رئيس وزراء السويد يكتب عن موقفه من تشديد قوانين اللجوء ومنح الاقامة للقصر لاكمال دراستهم

ستوكهولم / علي البدري

قال رئيس وزراء السويد "ستيفان لوفين" ان قضية الهجرة تعد واحدة من التحديات الرئيسة اليوم في السويد واوروبا والعالم.

وكتب "لوفين" في صفحته الرسمية في موقع فيسبوك " إننا في العقد الماضي لم نقم بإدارة سياسة الهجرة بطريقة جيدة في اي من المستويات المحلية والاوروبية والعالمية ، ما أبرز الحاجة الى إعادة تنظيم سياسة اللجوء في السويد قبل عامين.

واكد ان السويد بعد هذه الاجراءات باتت تتلقى عدداً اقل من اللاجئين ، ولابد من التمسك بهذه السياسة لمواكبة تحدي التكامل الذي نواجهه.

لكن بالمقابل اكد رئيس وزراء السويد بالقول "اننا وفي الوقت نفسه ، لا يمكننا ان نغلق الابواب بوجه إولئك الذين جاءوا الى السويد قبل هذا القانون المعمول به حالياً. وبالاضافة الى ذلك فهناك العديد منهم من بدأوا فعليا بالدراسة وتنظيم حياتهم في البلاد خلال ساعات المعالجة الطويلة لملفاتهم.

واكد "لوفين" ان السويد تدرك مخاطر الوضع الحالي ، حيث لا يزال الكثير من طالبي اللجوء يعيشون بشكل غير قانوني في البلاد ، لذلك تقترح الحكومة إعطاء طالبي اللجوء القصر غير المصحوبين بعوائلهم إمكانية الحصول على تصريح إقامة مؤقت ، موضحا ان المقترح الجديد يشمل من انتظر مدة (15) شهراً او اكثر ان يحصل على قرار من مصلحة الهجرة ، ومن منح اللجوء بموجب القانون المؤقت (أي بعد 20 يوليو 2016) ومسجل كطفل عند الوصول الى السويد ، وانه يدرس او يعتزم مواصلة الدراسة الثانوية في البلاد ، ولم يرتكب اي جريمة خلال فترة وجوده في السويد.

وشدد لوفين على ان هذا الحل هو لمرة واحدة لمعالجة نتيجة غير مرغوب بها بسبب اوقات المعالجة الطويلة التي حدثت بسبب توافد اعداد كبيرة من اللاجئين الى السويد في نفس الوقت.

وأكد رئيس الوزراء ان علينا في المستقبل ان يكون لدينا سياسة هجرة واضحة في السويد واوروبا وعالمياً ايضا، ويجب ان تتقاسم الدول مسؤولية الهجرة ، كما ان علينا في الوقت نفسه مكافحة الفقر والحروب والصراعات على الصعيد العالمي، بحيث لا يضطر الناس الى الهرب طلبا للجوء.

زر الذهاب إلى الأعلى