بعد خسارة حلفائها في بافاريا.. عين ميركل على انتخابات هيسن
أظهرت النتائج الرسمية لانتخابات برلمان ولاية بافاريا الألمانية بعد فرز جميع الأصوات، في وقت مبكر من اليوم الاثنين (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2018)، أن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الحاكم والحزب الاشتراكي الديمقراطي هما أبرز الخاسرين في الانتخابات.
وحصل الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر لحزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي على المستوى الاتحادي، على 2ر37% فقط من إجمالي الأصوات، متكبدا خسارة قدرها 10%، وفقا لنتائج الانتخابات، وتعد تلك النتيجة أسوأ نتيجة له منذ عام 1950.
وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي- العضو الثالث على المستوى الاتحادي في ائتلاف ميركل – على 7ر9%، أي ما يقارب نصف ما حصل عليه في انتخابات عام 2013.
بينما برز حزب الخضر كثاني أكبر حزب في الولاية الجنوبية بعد حصوله على 5ر17 %، أي بزيادة حوالي 8 نقاط مئوية، في حين أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي حصل على 2ر10% ما يعني دخوله للبرلمان الإقليمي للمرة الأولى. وحصل حزب الناخبون الأحرار على 6ر11%، في حين أن الحزب الديمقراطي الحر تجاوز عقبة الـ 5% محققا 1ر5% ليدخل مجددا إلى البرلمان.
التركيز على انتخابات ولاية هيسن
ومن جانبها دعت أنغريت كرامب-كارنباور، أمينة عام حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي ترأسه المستشارة ميركل، إلى التركيز على انتخابات ولاية "هيسن". ويشكل حزب ميركل مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي، ما يعرف بالتحالف المسيحي وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي. وقالت كرامب-كرانباور، مساء أمس الأحد في تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، إن الحزب عازم على وضع طاقته كلها في دعم فرع الحزب في ولاية هيسن خلال الأسبوعين المقبلين. وأعربت عن اعتقادها بأن خلافات الأشهر الماضية كانت غير ملائمة، وقالت إن هناك متسعا لتحقيق تحسينات في مواضيع مثل قضية الديزل.
ومن جهته قال لارس كلينغبايل، الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن وضع حزبه في هيسن مختلف عن وضعه في بافاريا، وأكد على الحاجة إلى استخدام أسلوب جديد داخل الحكومة الاتحادية محملا مسؤولية الصورة التي عليها الائتلاف الكبير لتحالف ميركل.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية في ولاية هيسن من المقرر أن تقام في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
(د ب أ)