مدير “فولكسفاغن”: خطط الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات السيارات “قد تتسبب بخسارة 100 ألف وظيفة”
قال الرئيس التنفيذي لشركة "فولكسفاغن" الألمانية، الخميس، إن خطط الاتحاد الأوروبي "الطموحة جدا" لخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون من السيارات، قد تؤدي إلى خسارة 100 ألف شخص لوظائفهم.
وقال هيربرت دييس لصحيفة "سود دويتش زايتونغ" الألمانية، إذا كان الوزراء الأوروبيون يهدفون لخفض الانبعاثات إلى ما نسبته 40 في المئة، بين عامي 2020 و2030، "فإن ربع الوظائف في مصانعنا قد تغلق بغضون 10 سنوات، أي بإجمالي 100 ألف وظيفة".
واتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، على السعي لخفض غاز ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 35 في المئة بحلول عام 2030 بدلا من نسبة 30 في المئة، التي طالبت فيها الشركات المصنعة وحكومات برلين وأوروبا الشرقية.
اتفاق "يقامر بالوظائف"
وفيما وصفت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الاتفاق بأنه "مقبول"، وصفه رئيس الاتحاد الألماني لصناعة السيارات، برنارد ماتس، بأنه "مفرط في الطموح" و "يقامر بالوظائف".
كما قدم دييس مزيدا بالتفاصيل بقوله إن الخفض التدريجي في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من شأنه أن يؤدي إلى بطئ في إعداد السيارات الكهربائية، لأن الأخيرة تتطلب ساعات عمل أقل من المركبات التي تعمل بالاحتراق الداخلي.
كما حذر من أن "مثل هذا الخفض الهائل يعني ثورة مؤلمة، بدلا من انتقال قابل للتحكم"، مضيفاً أنه "لن تكون هناك سيارات صغيرة بأسعار معقولة في ألمانيا".
"ديزلغيت"
وتزايدت جهود مكافحة التغير المناخي هذا الأسبوع، بعد أن حذر خبراء الأمم المتحدة من ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لتجنب ارتفاع درجات الحرارة في العالم أكثر من درجتين مئويتين، والتي تم إقرارها في اتفاق باريس للمناخ عام 2015.
في هذه الأثناء، لا تزال صناعة السيارات الألمانية تعاني من الأضرار التي لحقت بفضيحة "ديزلغيت"، التي كشفت عن أن السيارات، في جميع أنحاء العالم، يتم التلاعب بها لتظهر أنها أقل تلويثًا.
euronews