آراء

رعد اليوسف : يورو تايمز .. سنة جديدة من الابداع والتميز

في مثل هذه الأيام من العام الماضي ، احتفلنا في ستوكهولم سوية ، بذكرى تأسيس الجريدة السنوية الاولى ، مع رئيس وهيئة التحرير ، وبمشاركةعربية لرموز الفكر والثقافة والسياسة والقانون في السويد واوربا ، اضافة الى شخصيات برلمانية سويدية ، حيث عقد الى جانب ذلك مؤتمرا مهما سلط الاضواء على ظاهرة الارهاب في أوساط الشباب في السويد وطرق مكافحة أساليبه .

وبين تلك الاحتفالية ، واليوم ، أشهر وأيام قفزت فيها الجريدة العربية التي ولدت في اجواء الغربة ، الى مستويات راقية من الابداع وتقديم الاجمل للقارئ ، عبر شبكة محترفة من الكتاب والصحفيين في السويد واوربا ودول اخرى. هاجس الجريدة لم يترك قضية تتعلق بالوطن .. العراق الا وتناولها بروح وطنية ، ومهنية مميزة ، بعيدة عن رضى فلان او علان والأحزاب والكتل .. الرضى في التوجه كله نحو عافية الوطن ، وجلد اعدائه بسياط الكلمة الصادقة وفضح أساليب سرقته والدعوة لمناهضة ذلك شعبيا ، وعن طريق المنظمات الانسانية في العالم . ان تمسك بقلمك الوطني في بلاد الغربة ، وتؤسس منبرا صحفيا شريفا ، يستقطب الاقلام النبيلة ، ليس بالأمر السهل ، اذ ان ذلك يتطلب مهارات عالية في اختراق قوانين دولة الإقامة ، وهي تشبه الحفر في صخور الجبال ، لانها صعبة للغاية .

(يورو تايمز) ، نجحت بجدارة حتى هذه اللحظة ، بتجاوز الكأداء من العقبات ، واستطاعت ان تواصل السير بخطى اكثر ثقة بالنجاح ، بحيث اصبحت اعدادها اجمل تصميما ، واكثر تنوعا في المواد الصحفية والثقافية والتحقيقات والاستطلاعات ومتابعة الأخبار بدقة والاحداث من مواقعها ، مما يعبر عن قدرة تتنامى ، واصرار على المضي باتجاه الهدف الذي تأسست لاجله ال (يورو تايمز) .

وان الاستعراض السريع للاعداد التي صدرت خلال الفترة السابقة ، يشير الى ان هذه الجريدة التي ولدت في المهجر ، تمثل تجربة صحفية نوعية ، وتحد كبير للصعوبات ، ونهضة في مستوى اداء العمل الصحفي خارج مناخات الوطن وبيئته الحاضنة .

من المسلمات والأمور الطبيعية ، ان تحقق النجاح في بلدك ، لأنك تجد حولك كل ما تحتاج لنجاحك .. لكنك ان تنجح في تأسيس جريدة في المهجر ، وتمضي بها نحو الافاق ، فأن الامر يحتاج الى قدرات خارقة ، حاز عليها وامتلكها الدكتور علي الجابري رئيس التحرير وفريق العمل الصحفي معه . تحية لهم ولقراء (يورو تايمز) .. وكل عام وانتم الافضل .

زر الذهاب إلى الأعلى