هنا اوروبا

النرويج تفشل في إيجاد أسواق بديلة لأسماكها في ظل الحظر الروسي

تكبدت النرويج خسائر تقدر بنحو مليار دولار، بعدما أغلقت روسيا سوقها في وجه صادرات السمك من هذا البلد، الذي أيّد وانضم إلى العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا.

وقال سفير روسيا لدى النرويج، تيموراز راميشفيلي: "بعد فتور العلاقات بين روسيا والنرويج في عام 2014، كان علينا وعلى النرويجيين التكيف مع الواقع الجديد.. فمن الناحية الاقتصادية خسرت النرويج مليار دولار من تجارة الأسماك مع روسيا".

وأضاف السفير أن جميع محاولات أوسلو في إيجاد سوق بديلة لأسماكها باءت بالفشل، فقد ربطت النرويج آمال كبيرة بالصين، لكنها لم تنجح في تعويض السوق الروسية، وذلك بسبب إغلاق بكين أسواقها أيضا أمام النرويج. ففي العام 2010 منحت النرويج جائزة نوبل للسلام للمعارض الصيني المسجون، ليو شياوبو، ما أثار حفيظة السلطات الصينية، والتي حظرت استيراد سمك السلمون النرويجي، لكن الواردات استأنفت مطلع 2017.

وكانت الأسواق الروسية تعد قبل تبادل العقوبات بين موسكو والغرب في 2014، إحدى الأسواق الرئيسية لصادرات المأكولات البحرية النرويجية، حيث عادت بإيرادات على النرويج في عام 2012 تقدر بنحو 705 ملايين يورو، وفي عام 2013 وصلت إلى 780 مليون يورو.

وكان وزير الثروة السمكية النرويجي، بير ساندبرغ، قد أعرب في وقت سابق، عن أمله باستئناف صادرات الأسماك إلى روسيا، لافتا بأن بلاده تورد الأسماك بشكل كبير إلى اليابان وفيتنام والصين.

لكن ماريوس غارد، محلل الأسواق لدى وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية قال إن قطاع الأسماك النرويجي تراجع العام الماضي بنسبة 10% في ظل الحظر الروسي.

يشار هنا إلى أن علاقات موسكو مع واشنطن وبروكسل توترت في عام 2014 على خلفية الأزمة الأوكرانية وعودة شبه جزيرة القرم إلى ربوع روسيا، ففرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات ضد روسيا، ردت عليها موسكو بحظر استيراد مجموعة من المنتجات الغذائية والزراعية، منها الأسماك.

 

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى