السمنة تغزو وتتفشى بين أفراد الجيش البريطاني
وكانت هذه الصور التي التقطت لعسكري، جرى حجب وجهه، في إحدى الاستراحات على الطريق السريع في اسكتلندا، قبل عدة أسابيع، وفق ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد.
واعتمدت الصحيفة على الصورة لبناء تقرير يكشف حجم السمنة المتفشية في الجيش، فيما يقول خبراء إن الأمر خطير لدرجة أنه قد يؤدي، في حال عدم معالجته، إلى سقوط قتلى في أرض المعركة.
وقالت، إن 30 ألفا من تعداد الجيش البريطاني البالغ 190 ألفا يعانون من السمنة بدرجات متفاوتة، أو بكلمات أخرى واحد من 10 جنود يعانون زيادة غير طبيعية في أوزانهم.
وتفصيلا، ذكرت "ديلي ميل" أن العسكريين الذين يعانون من زيادة في الوزن يتوزعون على النحو التالي: 8662 جنديا في سلاح البر، و 4666 في سلاح البحرية، و 4247 في القوات الجوية.
وحصلت الصحيفة على هذه المعلومات، وفقا لقانون حق الحصول على المعلومات، مشيرة إلى أن هذه البيانات مؤرخة في يوليو الماضي.
واعتمد التقرير في قياس الوزن الزائد على مؤشر كتلة الجسم (BMI)، التي تستخدم لقياس الوزن الطبيعي أو زيادته، وإذا كانت النتيجة فوق 30 فذلك يعني السمنة، وأمور تهدد الحياة مثل النوع الثاني من السكري.
وفي محاولة لمواجهة المشكلة، لجأ الجيش البريطاني لإجراء عملية شفط دهون من أجساد 16 جنديا، فيما منح 160 عسكريا جبوبا تساعدهم على إنقاص أوزانهم.
وفي تعليقه على هذه الأرقام، دعا القائد السابق لجيش البريطاني في أفغانستان، ريتشاد كيمب، إلى فصل الجنود الذين لا يحتفظون بلياقة أجسادهم، حتى لو أدى ذلك إلى انخفاض عديد القوات المسلحة.
واعتبر أن الاحتفاظ بجنود يعانون البدانة سيكون "مكلفا"، إذ سيعرضون أنفسهم وآخرين للخطر في حال اندلاع أي قتال، مضيفا "من المحرج رؤية جنود بالزي العسكري في حالة بدنية رديئة".
وفسر قرار عدم فصلهم، بفشل الحكومة في حل أزمة إدارة الموارد البشرية.