عمدة باريس آن هيدالغو تدعو الحكومة الفرنسية إلى إنقاذ المهاجرين بعد غرق شخصين في باريس
في غضون يومين تقريبا، وقعت حادثتان مأساويتان في مخيم بورت دولا فيليت، أكبر مخيمات المهاجرين وطالبي اللجوء في العاصمة الفرنسية، وفي مخيم عشوائي آخر قرب قناة سان مارتان في شمال باريس.
انتشلت الشرطة الفرنسية الأحد جثة مهاجر من قناة سان دوني شمال باريس تحديدا عند جسر غامبيتا من جهة أوبرفيلييه.. حادثة غرق أخرى راح ضحيتها شخص آخر جدت ليل الاثنين/ الثلاثاء على ضفاف قناة سان مارتان، وفتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا لكشف ملابسات هذين الحادثين مؤكدة أنها لاتملك إلى حد الآن أي معطيات حول هويتي الضحيتين.
وعلى إثر ذلك، انتقدت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو تعامل الدولة الفرنسية مع المهاجرين في مخيم بورت دي لافيليت الذي يؤوي نحو 1500 مهاجر قدموا من إريتريا أو الصومال أوالسودان أو أفغانستان. وفي المخيمات التي تتكاثر يوميا في شمال باريس بعد إغلاق مركز "لاشابيل" لاستقبال اللاجئين. وكان إحداث مركز الاشابيل بهدف استقبال المهاجرين الواصلين الى العاصمة الفرنسية ، خاصة الأسر والقاصرين. وحسب بلدية باريس التي كانت وراء إنشائه وأوكلت مهمة تسييره للمنظمة الإنسانية "إيمايويس"، استقبل المركز منذ أن فتح أبوابه في ربيع 2016 حتى نهاية الشهر الماضي 25 ألف شخص.
Des vies sont en jeu. L'Etat doit au plus vite mener une opération de mise à l'abri des migrants présents dans ces campements parisiens. C'est un devoir humanitaire. C'est aussi une nécessité d'ordre public. La Ville de Paris est prête à le soutenir dans cette démarche.
وأكدت هيدالغو استعداد بلدية باريس للتعاون مع الحكومة من أجل الحفاظ على حياة اللاجئين.
كما أعرب نواب فرنسيون وناشطون عن تضامنهم المطلق مع اللاجئين ودعوا إلى ضرورة تدخل الدولة لتفادي أزمة إنسانية كارثية.
Incompréhensible qu’aucune mise à l’abri n’intervienne par l’Etat. Nous l’avons fait pendant deux ans, pour plus de 30 000 migrants. On ne pourrait plus le faire pour 2500 ? Il y a mise en danger de laisser ces migrants vivre ainsi.
أما جمعية فرنسا أرض لجوء فنددت بإهمال الدولة للوضع المتردي للمهاجرين محذرة من تفاقم الحوادث وتكرارها خاصة أن المهاجرين ينامون في خيام لا تفصلها عن حافة النهر سوى بعض السنتيمترات.
وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولمب رد على انتقادات هيدالغو مؤكدا أن الحكومة الفرنسية تعمل جاهدة على تحسين ظروف اللاجئين، وأن إغلاق مركز "لاشابيل" لاستقبال المهاجرين ليس السبب الرئيسي لتكاثر المخيمات الجديدة. ودعا كولمب هيدالغو إلى فتح تحقيق جدي لتحديد المسؤوليات، وإلى تعاون بلدية باريس مع السلطات الحكمية من أجل إخلاء هذه المخيمات العشوائية.
وأمام المد والجزر بين الحكومة وبلدية باريس والمنظمات الإنسانية، لايزال مصير المهاجرين الذين يعيشون في مخيمات عشوائية في شمال باريس مجهولا وغامضا. ومع انتشار الاوبئة والامراض والمخدرات داخل هذه المخيمات تزداد صعوبة الحياة داخل هذه الأماكن التي تنعدم فيها أبسط مقومات العيش الكريم.
infomigrants