إيطاليا: حوالي 4 آلاف مواطن سوف يصبحون أوصياء قانونيين للمهاجرين القاصرين
أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية في إيطاليا، أن حوالي 4 آلاف مواطن إيطالي وافقوا على أن يصبحوا أوصياء قانونيين متطوعين للمهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم، الذين بلغ عددهم في البلاد أكثر من 14300 قاصر.
كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإيطالية عن أن نحو 4 آلاف مواطن إيطالي وافقوا على أن يصبحوا اوصياء قانونيين متطوعين للمهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم، وذلك بعد مرور عام واحد فقط على صدور قانون "زامبا" الخاص بحماية المهاجرين القاصرين.
أكثر من 14 ألف قاصر مسجلون في إيطاليا
وذكرت المنظمة غير الحكومية أن مسحا أجرته بالتعاون مع بعض مكاتب حماية الأطفال الإقليمية لنحو 2000 من الأوصياء القانونيين، أوضح أن ثلاثة من بين كل خمسة من هؤلاء المتطوعين هم من النساء، وأعمارهم تتراوح بين 40 و50 عاما، ومعظمهم حاصل على درجة جامعية في مجالات القانون والخدمة الاجتماعية والتعليم والصحة.
وتستضيف إيطاليا أكثر من 14300 من المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم، والذين تم تسجيلهم في الوقت الحالي في نظام استقبال المهاجرين الإيطالي.
وينتمي هؤلاء المهاجرون القاصرون إلى 40 جنسية على الأقل، وجاؤوا إلى إيطاليا بمفردهم لذلك فهم يتعرضون بسهولة لمخاطر الاستغلال والعنف.
وقالت رافاييلا ميلانو، مديرة برنامج "أنقذوا الأطفال" في إيطاليا، إن أهم التوجهات الإيجابية في قانون زامبا هو الحماس ومشاركة العديد من المواطنين، قبل أن تضيف أنه "على الرغم من ذلك، فإن تطبيق الإجراءات الجديدة لا يحقق تقدما كبيرا على المستوى الوطني، حيث لا توجد ممارسات موحدة فضلا عن تفشي البيروقراطية".
دخول القاصرين للنظام الصحي مرتبط بالحصول على تصريح إقامة
وأوضحت ميلانو أنه "غالبا ما يتم منع دخول الأطفال للنظام الصحي الوطني قبل أن يتم منحهم تصريح دائم بالإقامة، وهو ما من شأنه خلق عواقب وخيمة فيما يتعلق بالمساعدة الصحية".
وأضافت أنه " لم يتم تطبيق إجراءات مبسطة للحصول على تصريح الإقامة الدائم في باليرمو وميلانو وتراباني وروما، لذلك فإنه من الضروري والعاجل أن تتم إعادة النظر في ذلك القانون على المستوى الوطني".
ومن المقرر أن تفتح منظمة "أنقذوا الأطفال" مراكزها في روما وميلانو وتورينو وكاتانيا يوم الاثنين المقبل، لإجراء مقابلات بين الأوصياء القانونيين المستقبليين والمهاجرين القاصرين.
