ألمانيا: اتهام طالب سوري بـ{صلات إرهابية}
بعد 11 شهراً على اعتقاله، وجهت النيابة العامة في مدينة فرانكفورت الألمانية اتهاماً في محكمة ولاية هيسن العليا، لطالب دكتوراه سوري سابق بسبب الاشتباه في صلته بالإرهاب. وأوضح النائب العام ألكسندر بادله أمس الثلاثاء، أن السوري (37 سنة)، الذي كان طالب دكتوراه في جامعة دارمشتات التقنية، مُتهم بسلسة كاملة من الجرائم. وبحسب النائب العام، يتهم هذا الشخص بالترويج لجماعة إرهابية أجنبية، والتوجيه والتخطيط لأعمال عنف تهدد أمن البلاد، وكذلك بالتحريض على الكراهية ومحاولة الابتزاز.
وذكر يورغ فويك، المتحدث الصحافي باسم جامعة دارمشتادت التقنية، أن السوري المعتقل نال تقدير زملائه في الجامعة، ولم تظهر عليه أي دلائل تكشف علاقته بتنظيم داعش طوال فترة دراسته في الجامعة. وكانت الجامعة قد وقفت قيد طالب الدكتوراه السوري بعد الكشف عن الأسباب التي دفعت الشرطة لاعتقاله في فبراير (شباط) 2017.
وجرى اعتقال السوري بعد الكشف في الإنترنت عن فيلم فيديو يدعو فيه إلى دعم تنظيم داعش في بلاده. ويشرح المتهم في الفيلم الأسباب التي تدفعه لدعم التنظيم الإرهابي، كما يدعو إلى الالتحاق بالتنظيم.
وتمكن زملاء الطالب السوري في قسم الرياضيات من التعرف على صورة زميلهم في فيلم الفيديو المنشور على «فيسبوك»، وهم من أبلغوا شرطة دارمشتادت عن نشاطه السري. وداهمت الشرطة بيته ومكتبه، وصادرت العديد من تقنيات حفظ المعلومات التي كان يستخدمها. وعثر رجال التحقيق في هذه الأجهزة على معلومات حول تركيب القنابل استمدها من الإنترنت. وأصدرت النيابة العامة أمر اعتقال بحقه وبقي رهن التحقيق منذ ذلك الوقت.
ويشير محضر النيابة العامة إلى أن الرجل حفظ المعلومات حول تركيب القنابل منذ سنة 2014 على الكومبيوتر الخاص به. كما استطاع الحصول على كاتم للصوت، ربما بنية استخدامه لاحقاً.
فضلاً عن ذلك، وبحسب محضر النيابة العامة، عمل طالب الدكتوراه السوري في السجن على تجنيد سجين آخر لتنفيذ عملية إرهابية. وحاول إغراء السجين بالمال لتنفيذ عملية تفجير بالقنابل خارج السجن، إلا أن السجين أبلغ الشرطة عن المحاولة.
على صعيد متصل، عبر تورستن فوس، رئيس دائرة حماية الدستور (الأمن العامة) في هامبورغ، عن قناعته بأن منفذ عملية الطعن في هامبورغ، التي أودت بحياة شخص واحد، وعرضت خمسة لإصابات، لا علاقة له بالتنظيمات الإرهابية. وقال فوس لصحيفة «تزايت أونلاين» إن الشاب السوري نفذ العملية بدافع إرهابي، لكنه لم يكن على صلة بتنظيم إرهابي، وإنما تطرف بمفرده من خلال الإنترنت.