بعد أيام في عرض البحر .. نقل عشرات المهاجرين إلى مالطا
قالت حكومة مالطا في بيان الأحد (30 أيلول/ سبتمبر 2018): "جميع المهاجرين الذين نزلوا (من السفينة) في مالطا، سيتم نقلهم إلى أربع دول خلال الأيام المقبلة".
وتم الاتفاق يوم الثلاثاء الماضي ( 25 سبتمبر/ أيلول 2018) على السماح للمهاجرين الذين أنقذتهم السفينة أكواريوس بالنزول في مالطا، ثم نقلهم جوا إلى فرنسا والبرتغال وإسبانيا وألمانيا لينتهي بذلك نزاع دبلوماسي.
وجرى إنقاذ المهاجرين من قاربين صغيرين قبالة ساحل ليبيا قبل أسبوع على الأقل وبينهم ليبيون وسوريون وفلسطينيون وصوماليون وباكستانيون. وتضم المجموعة سبع أسر وثلاثة أطفال دون الخامسة. وظلت السفينة أكواريوس خمسة أيام قبالة ساحل مالطا انتظارا لتحسن الأحوال الجوية حتى يتسنى نقل المهاجرين إلى سفينة تابعة لمالطا.
وتتبع السفينة أكواريوس منظمتي "إس أو إس ميديتيراني" و"أطباء بلا حدود". واضطرت المنظمتان غير الحكوميتان إلى الانتظار عدة أيام قبل تسليم المهاجرين لسلطات مالطا بسبب ظروف الطقس القاسية.
وغردت "أطباء بلا حدود" على موقع "تويتر" :"بعد خمسة أيام من الانتظار في عرض البحر، سيتم نقل جميع المهاجرين الـ58 الذين تم إنقاذهم والموجودين على متن أكواريوس إلى السلطات البحرية المالطية من أجل إنزالهم في مالطا".
ويشار إلى أن أكواريوس هي سفينة الإنقاذ الوحيدة المتبقية من السفن التي تشغلها منظمات غير حكومية في البحر المتوسط. وتوقفت السفن الأخرى عن العمل بعد أن منعت إيطاليا ومالطا سفن الإنقاذ من الرسو في موانئ الدولتين، بذريعة أنها تشجع على عمليات عبور المهاجرين غير المشروعة .
وتواجه أكواريوس المسجلة في بنما خطر التوقف عن العمل بعدما حذرتها بنما من سحب العلم، ولن تتمكن من الإبحار مجددا إذا لم تقبل دولة أخرى تسجيل السفينة لديها.
ولكن جمعية "برو أكتيفا أوبن آرمز" الإسبانية الخيرية قالت إن واحدة من سفنها ستستأنف عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط ، ما يضمن الوجود المتواصل للمنظمات غير الحكومية في المنطقة.
(د ب أ، أ ف ب)