ناسا تصور “الغيوم الزرقاء” في القطب الشمالي
وجاء التقاط هذه الغيوم النادرة، التي تتشكل بواسطة بلورات ثلجية متفاعلة مع بقايا حطام نيازك، بواسطة بالون أطلقته ناسا بهدف عبور المنطقة القطبية الشمالية.
وتعرف هذه الغيوم الزرقاء المشحونة كهربائيا باسم "الغيوم المتلألئة ليلا" أو "الغيوم البراقة"، وهي غيوم تشبه غيوم السمحاق، وتكون في العادة ذات لون فضي أو وردي وفي أحيان أخرى تكون برتقالية تميل إلى اللون الأحمر.
كذلك يطلق العلماء عليها اسم سحب الميزوسفير القطبية.
ويعتبر العلماء أن الفهم الأفضل لهذه الظاهرة سوف يساعدهم على فهم اضطراب الغلاف الجوي، وبالتالي قد يساهم ذلك أيضا في التبؤات الجوية.
ولا تظهر هذه الغيوم إلا نادرا ولفترات زمنية قصيرة في المناطق القطبية بعد مغيب الشمس في فصل الصيف، حيث تتشكل قطع الجليد حول بقايا النيازك والغبار الكوني في طبقات الجو العليا.
وقال رئيس فريق المهمة في ناسا دايف فريتس "تمكنت كاميراتنا من التقاط بعض الأحداث المثيرة والمهمة ونأمل أن توفر لنا أفكارا حول هذه الديناميكيات المعقدة".
وتستمر فترة تحليق البالون في طبقة الستراتوسفير 5 أيام، ونجحت الكاميرات على متن البالون في التقاط 6 ملايين صورة بالغة الدقة.
وتلعب أمواج الجاذبية في الغلاف الجوي، الناجمة عن اندفاع الهواء إلى الأعلى عندما تواجه عقبات مثل السلاسل الجبلية، دورا في تشكل الغيوم.
وقال فريتس "هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من تصوير تدفق الطاقة من موجات الجاذبية الأكبر إلى حالات من حالات عدم الاستقرار الأصغر والاضطراب في طبقات الغلاف الجوي العليا"، موضحا أن البالون على ارتفاع عال أتاح رؤية موجات الجاذبية تتحطم، مثل أمواج البحر، وتحولها إلى اضطرابات جوية متعاقبة.